تعرّض رئيس جمعية الحمضيات الأردنية، عبد الرحمن الغزاوي، لتهديدات صريحة ومتصاعدة من نجل شقيق وزير حالي، عقب توجيهه انتقادا لأداء الوزير المعني، مستندا إلى وقائع وأدلة واضحة.

وبدأت التهديدات برسائل تصعيدية عبر تطبيق الماسنجر، وصلت إلى حد إعلان "الحرب" وتهديدات، وذلك فقط لممارسة الغزاوي حقه في النقد المهني والموضوعي.

ورغم حفاظ الغزاوي على إطار الاحترام والتقييم البنّاء في مخاطبته للوزير، إلا أن الرد جاء بمستوى يعكس سوء استغلال النفوذ والعلاقات.

وفي مواجهة هذا الواقع، لجأ الغزاوي إلى جلالة الملك عبد الله الثاني بطلب الحماية، كما خاطب وزير الداخلية للتدخل، حيث استجابت الجهات الأمنية بسرعة، وتم التعرف على مصدر التهديدات وإحالته إلى القضاء الذي أصدر حكما بحبسه.

لكن المفاجأة جاءت مع عودة نفس الشخص إلى إطلاق التهديدات والإساءات علنا عبر منصات التواصل الاجتماعي، ولم تقتصر التهديدات على ابن شقيق الوزير فقط، بل تدخل شقيق الوزير شخصيا، وهاجم الغزاوي في تعليق على فيسبوك قائلاً: "يشهد الله خسارة فيكم الوزير ويا غزاوي بيننا وبينك القانون وما في داعي تهدد إنك قادر ترد بالأيادي لأنها كبيرة عليك".

وطالب الغزاوي الدولة بوقف هذه الانتهاكات من كل من يعتقد أن قربه من أصحاب القرار يمنحه الحق في ترهيب الآخرين وتجاوز القانون.