تحذيرات من تسونامي في الصين وأمريكا اللاتينية بعد زلزال قوي

 

أصدرت السلطات الصينية، صباح الأربعاء، تحذيراً من خطر حدوث تسونامي على طول سواحلها الشرقية، بعد زلزال قوي بلغت شدته 8.8 درجات على مقياس ريختر، وقع في المحيط الهادئ قرب شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية.

وذكر مركز الوقاية من التسونامي الصيني في بيان، أن الزلزال قد أدى إلى موجات مد عاتية يُتوقع أن تُسبب أضراراً في بعض المناطق الساحلية، بناءً على تحليلات البيانات الزلزالية.

وفي روسيا، أعلنت وزارة الطوارئ أن موجات تسونامي اجتاحت أجزاء من مدينة سيفيرو-كوريلسك الواقعة في شمال جزر الكوريل، ما أدى إلى فيضانات واسعة النطاق. وأكدت الوزارة أنه تم إجلاء السكان من المناطق المتضررة، ونشرت مقاطع فيديو أظهرت منشآت ومنازل مغمورة بالمياه في المدينة التي يقطنها نحو ألفي نسمة.

ووصفت هيئة المسح الجيولوجي الروسية الزلزال بأنه "الأقوى في المنطقة منذ عام 1952"، محذرة من احتمال وقوع هزات ارتدادية عنيفة قد تصل قوتها إلى 7.5 درجات.

وامتدت تأثيرات الزلزال إلى سواحل أمريكا اللاتينية، إذ أصدرت السلطات في كل من البيرو والإكوادور تحذيرات من تسونامي. وقالت البحرية البيروفية عبر منصة "إكس" إن التحذير يشمل كامل الساحل الوطني، بينما أمرت هيئة الوقاية من المخاطر في الإكوادور بإخلاء احترازي لشواطئ وأرصفة أرخبيل غالاباغوس وتعليق الأنشطة البحرية.

وفي اليابان، أجلت شركة تيبكو جميع العاملين في محطة فوكوشيما للطاقة النووية شرقي البلاد كإجراء احترازي، مشيرة إلى أنه لم يتم رصد أي خلل أو خطر داخل المحطة التي لا تزال قيد التفكيك منذ حادثة 2011.

كما أصدرت الحكومة المكسيكية تحذيرات مماثلة، ووجهت أوامر إلى جهاز الحماية المدنية بإبعاد السكان عن المناطق الساحلية المطلة على المحيط الهادئ، وسط توقعات بحدوث تيارات بحرية قوية على طول الساحل الغربي الممتد من باخا كاليفورنيا شمالاً إلى تشياباس جنوباً.