غزة تموت بصمت.. 147 وفاة بسبب المجاعة بينهم 88 طفلا

 

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم، عن تسجيل 14 حالة وفاة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، لترتفع الحصيلة الكاملة للوفيات المرتبطة بالمجاعة إلى 147 حالة وفاة، بينهم 88 طفلًا.

وفي تصريح صحفي، قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة، د. منير البرش، إن "الهدنة الإنسانية ليست وقتًا للسكوت، بل لحماية ما تبقّى من الأرواح"، محذرًا من استمرار الصمت الدولي في ظل وضع إنساني يزداد تدهورًا كل ساعة.

وأضاف البرش: "يستغيث الجرحى، ويتضور الأطفال جوعًا، وتنهار الأمهات على أطلال ما تبقى من الحياة"، مؤكدًا أن القطاع الصحي يواجه انهيارًا وشيكًا، وأن استمرار الحصار وعدم إدخال المساعدات يشكّل تهديدًا حقيقيًا لحياة الآلاف.

ودعت وزارة الصحة إلى إجراءات عاجلة وفورية لإنقاذ الوضع الإنساني، تمثلت في:

أولًا: الإجلاء الطبي العاجل للجرحى والمرضى

الحالات الحرجة، خاصة المصابين بإصابات في الدماغ والعمود الفقري.

المرضى الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية دقيقة ومعقدة غير ممكنة داخل القطاع.

المرضى المهددون بالموت بسبب انعدام الإمكانيات الطبية المتوفرة.

ثانيًا: إدخال المستلزمات الطبية والغذائية الأساسية

الحليب العلاجي للأطفال والرضّع.

المكملات الغذائية عالية السعرات والبروتين (مثل "إنشور").

محاليل الجلوكوز المركّزة (بنسبة 20% و50%).

الأغذية العلاجية الجاهزة (مثل RUTF).

المضادات الحيوية الوريدية.

مصادر البروتين الأساسية: اللحوم، البيض، الألبان، السكر.

وأكد البرش أن هذه الهدنة المؤقتة "لن تعني شيئًا إن لم تتحول إلى فرصة حقيقية لإنقاذ الأرواح"، مشددًا على أن "كل تأخير يُقاس بجنازة جديدة، وكل صمت يعني طفلًا آخر يموت بين يدي أمّه بلا حليب ولا دواء".