تصعيد إسرائيلي يهدد لبنان بضربة عسكرية

 

كشفت مصادر سياسية لبنانية رفيعة المستوى عن تصاعد التوترات مع إسرائيل، التي توجّه تهديدات واضحة إلى لبنان بشأن احتمال تنفيذ ضربة عسكرية خلال الأيام المقبلة. تأتي هذه التحركات في إطار الضغوط المتزايدة التي تمارسها إسرائيل وحلفاؤها على لبنان لإجباره على سحب سلاح ميليشيا "حزب الله" وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية فقط.

وقالت المصادر، وفقًا لقناة "الجديد"، إن هذه الرسائل التحذيرية تهدف إلى زيادة الضغط على لبنان لتحقيق الالتزام بشروط الحصر، في ظل رفض دولي لمقترح رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الذي يحظى بدعم "حزب الله". وأكدت مصادر دبلوماسية أن هناك إصرارًا دوليًا على التزام لبنان بسحب السلاح الكامل والعاجل، مع تحذير أمريكي صارم من العواقب في حال عدم الاستجابة لهذه المطالب.

وجاء هذا التصعيد بعد تصريحات للرئيس اللبناني العماد جوزيف عون، الذي كشف عن اتصالات مع قيادة "حزب الله" لحل ملف السلاح، مشيرًا إلى تقدم بطيء في المفاوضات مع وجود تجاوب حول بعض الأفكار المطروحة. وقال عون: "عندما تتفق الأجهزة الأمنية والإرادة السياسية على هدف واحد، فلا خوف على لبنان".

من جهته، أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، أن سحب سلاح "حزب الله" يشكل تحديًا كبيرًا للبنان، وأنه لا يمكن لأي جهة غير الدولة اللبنانية التعامل مع هذا الملف، داعيًا إلى تسريع هذه العملية.

تأتي هذه التطورات في ظل أجواء متوترة تعكس حجم الضغوط الدولية والإقليمية على لبنان، وسط مخاوف من تصعيد عسكري قد يفتح بابًا لصراع جديد في المنطقة.