مصدر يكشف تفاصيل اللقاء السوري الإسرائيلي السري في باريس

 

كشف مصدر رسمي سوري عن عقد لقاء سري في باريس بين وفدي وزارة الخارجية والاستخبارات السورية والجانب الإسرائيلي، بوساطة أميركية، لبحث التطورات الأمنية الأخيرة في الجنوب السوري ومحاولات احتواء التصعيد.

وأوضح المصدر أن الوفد السوري أكد خلال اللقاء أن وحدة وسيادة الأراضي السورية "مبدأ غير قابل للتفاوض"، مشدداً على أن السويداء وأهلها جزء أصيل من الدولة السورية.

وأضاف أن دمشق ترفض أي محاولات لاستغلال فئات من المجتمع السوري بهدف التقسيم أو إنشاء كيانات موازية تغذي الفتنة الطائفية.

وأكد الوفد السوري رفضه القاطع لأي وجود أجنبي غير شرعي على الأراضي السورية، محمّلاً إسرائيل مسؤولية التصعيد الأخير، ومشيراً إلى أن استمرار السياسات العدوانية يهدد أمن المنطقة بأسرها.

وطالب الوفد بانسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من المواقع التي تقدمت إليها مؤخراً، فيما تطرق اللقاء إلى إمكانية إعادة تفعيل اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974 بضمانات دولية.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر بمحافظة السويداء، حيث اندلعت في 13 يوليو/تموز اشتباكات مسلحة بين عشائر بدوية ومجموعات درزية، أعقبتها تحركات للقوات الحكومية لفرض الأمن، إلا أنها تعرضت لهجمات أسفرت عن مقتل عشرات الجنود.

واستغلت إسرائيل الاضطرابات لتصعيد هجماتها الجوية على سوريا، مستهدفة أربع محافظات، بينها مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.

يُذكر أن إسرائيل تسيطر على معظم هضبة الجولان منذ 1967، واستغلت الأوضاع الأخيرة لتوسيع نفوذها داخل المنطقة العازلة وجبل الشيخ الاستراتيجي قرب دمشق.