بشارة بحبح: نتنياهو لا يريد صفقة وترامب يطرح بالونات اختبار

 

صرّح رجل الأعمال الأميركي من أصل فلسطيني والوسيط غير الرسمي بين حركة حماس والولايات المتحدة، بشارة بحبح، أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يسعى إلى صفقة تبادل مع حماس ولا يريد حل الدولتين، كما أن القيادة الإسرائيلية لا ترغب بإنهاء الحرب على غزة".

وأوضح بحبح، في مقابلة مع قناة "العربية"، أن المفاوضات "توقفت مؤقتًا وقد تستأنف الأسبوع القادم"، مضيفا: "لا توجد ضمانات بقبول إسرائيل لأي صفقة حتى لو قدمت حماس مزيدًا من المرونة، نظرًا للتأثير الكبير الذي يمارسه كل من بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير على قرارات نتنياهو".

وأشار إلى أن "نتنياهو ومبعوثه رون دريمر يضعان عراقيل أمام التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى"، موضحًا أن "الوسطاء المصريين والقطريين أبلغوني أن رد حماس الأخير كان إيجابيًا ويمكن البناء عليه للتوصل إلى وقف إطلاق النار، لكنه لم يقابل برد رسمي من الجانب الإسرائيلي".

وأضاف بحبح: "الفرق بين المواقف ليس كبيرًا وكان يمكن التوصل إلى اتفاقية، ولا أعلم لماذا لم يتم المضي قدمًا حتى تحقيق ذلك". وكشف أن "الخرائط التي طرحتها إسرائيل في البداية كانت خرائط سموتريتش التي تمنح السيطرة على 65% من قطاع غزة، قبل أن يتم تعديلها، وأن الفروق بين الخرائط المتنازع عليها لم تتجاوز عشرات الأمتار".

وأكد أن "حماس لا تطرح مطالب كبيرة ولديها مرونة واضحة، وتسعى للتوصل إلى صفقة توقف الحرب".

كما أشار إلى أن الحركة "اقترحت تشكيل لجنة مستقلة لإدارة قطاع غزة منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار"، مؤكدًا أن "ملف الأسرى لن يشكل عائقًا أمام أي اتفاق، مع تركيز حماس على قضية الانسحاب من المناطق السكنية".

وتابع بحبح: "تصريحات ويتكوف أحدثت زلزالًا في المفاوضات، رغم أن وضع غزة لا يحتمل مثل هذا التصعيد، في وقت يموت فيه الناس بسبب الجوع والقصف"، موضحًا أن "الإدارة الأميركية تتعامل مع المفاوضات كصفقات تجارية، على طريقة رجال الأعمال، وليس كسياسيين".

أما عن موقف واشنطن، فأكد أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب قادر على الضغط على نتنياهو، وقد أثبت ذلك خلال الحرب مع إيران، لكن هناك اعتبارات سياسية تؤثر في قراراته".

وأضاف أن "خيار التهجير غير مطروح على طاولة المباحثات، وترامب يدرك أن التهجير القسري لسكان غزة غير واقعي".

وختم بحبح حديثه بالقول: "ما يطرحه ترامب أحيانًا هو مجرد بالونات اختبار، كما يسعى إلى تحميل الدول العربية مسؤولية إعادة إعمار قطاع غزة".