العواد: وضع المطاعم "سيء جدا"

 

في وقت يُفترض فيه أن يكون الصيف موسما ذهبيا لتحريك العجلة التجارية، يواجه قطاع المطاعم والحلويات في الأردن أسوأ فتراته منذ مطلع عام 2025، وسط ركود حاد وشكاوى من انهيار القدرة الشرائية للمواطنين.

وقال نقيب أصحاب المطاعم والحلويات، عمر العواد، في تصريحات، إن القطاع يعاني بشدة من تراجع الإقبال، مشيرا إلى أن الارتفاع المتواصل في التضخم أدى إلى زيادة أسعار السلع، في حين ظلت أجور المواطنين تراوح مكانها.

وأوضح العواد أن حركة الطلب على المطاعم والحلويات منذ بداية العام "سيئة جداً"، لافتًا إلى أن الموسم الصيفي حتى اللحظة لم يحقق الدفعة المنشودة لإنعاش القطاع، واصفًا الحركة بأنها "طفيفة وغير مؤثرة".

وأضاف أن النشاط التجاري المرتبط بالموسم الصيفي شارف على الانتهاء دون تحقيق النتائج المرجوة، مشيرا إلى أن انتهاء امتحانات الثانوية العامة لم يسهم في إنعاش القطاع، بل تركه في مواجهة واقع صعب، لا سيما في ظل توقعات بعدم حدوث انتعاشة حتى مع إعلان نتائج التوجيهي.

وسلّط العواد الضوء على أبرز التحديات التي تكبح أرباح القطاع، منها ارتفاع تكاليف التشغيل، وفواتير الكهرباء والمياه، إضافة إلى غياب العمالة الأردنية المدربة والجاهزة للعمل في هذا المجال.

ويُعد قطاع المطاعم والحلويات أحد أبرز أعمدة الاقتصاد المحلي، إذ يضم نحو 20 ألف منشأة في مختلف محافظات المملكة، ويشغّل ما يقارب 400 ألف عامل.

ويأتي هذا التراجع في وقت أظهرت فيه بيانات دائرة الإحصاءات العامة ارتفاعًا في مؤشر أسعار المستهلك (التضخم) بنسبة 1.97% خلال الشهور الخمسة الأولى من عام 2025 مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024، ما يعكس الضغوط الاقتصادية المتزايدة على المواطنين والقطاعات التجارية على حد سواء.