أعربت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن رفضها الشديد للإعلان الصادر عن رئيس السلطة الفلسطينية بشأن نيته إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، واصفة القرار بأنه "خطوة أحادية ومخالفة للاتفاقيات الوطنية"، ومحذرة من تداعيات تجاهل الإرادة الفلسطينية الجامعة.

وقالت الحركة في بيان صحفي، إن الإعلان الذي صدر بشكل منفرد ومن دون توافق وطني يُعد "تجاوزاً خطيراً للإرادة الوطنية الجمعية"، وخرقاً واضحاً للاتفاقيات الموقعة بين الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها اتفاقات القاهرة والجزائر وموسكو وبكين.

وأكدت "حماس" أن أي خطوة تمس البُنية التمثيلية للشعب الفلسطيني لا يمكن أن تُمرر من طرف واحد، معتبرة أن هذا القرار يُقوّض فرص التوافق ويضرب أسس الوحدة الوطنية التي تم التوافق عليها في لقاءات سابقة.

وفي سياق متصل، دعت الحركة إلى حراك شعبي واسع في جميع أنحاء العالم، خلال أيام الجمعة والسبت والأحد، تضامناً مع قطاع غزة، وللمطالبة بكسر الحصار المفروض عليه وإنهاء المجاعة التي تهدد حياة أكثر من مليوني إنسان.

وحثّت "حماس" الجماهير العربية والإسلامية وأحرار العالم على تنظيم مظاهرات واعتصامات أمام السفارات الإسرائيلية والأميركية في مختلف العواصم، للضغط من أجل وقف ما وصفته بـ"جريمة التجويع وحرب الإبادة" بحق سكان غزة.

واعتبرت الحركة أن ما يجري في القطاع هو "لحظة فاصلة في الضمير الإنساني"، تتطلب موقفاً أخلاقياً وإنسانياً عاجلاً من المجتمع الدولي لإنهاء المأساة المتفاقمة.