أحداث السويداء.. ما حقيقة دعوة حكمت الهجري لتسليم السلاح والاستسلام؟
تداولت حسابات عبر منصات التواصل الاجتماعي منشورًا منسوبًا للرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري، يزعم فيه أنه أعلن استسلامه ودعا ميليشيات السويداء المسلحة إلى تسليم أسلحتها والانخراط في مؤسسات الدولة، إضافةً إلى تقديم اعتذار عمّا حدث.
وكانت اشتباكات مسلحة اندلعت بين عشائر بدوية ومجموعات درزية بالسويداء في 13 يوليو/ تموز الجاري، على إثرها تحركت قوات حكومية نحو المنطقة لفرض الأمن، لكنها تعرضت لهجمات من مجموعات درزية "خارجة عن القانون"، ما أسفر عن مقتل عشرات الجنود.
وضمن مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، أحدثها السبت، ولم تصمد الاتفاقات الثلاثة السابقة طويلًا، إذ تجددت الاشتباكات، الجمعة، إثر قيام مجموعة تابعة لحكمت الهجري، أحد زعماء الدروز، بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو، وارتكاب انتهاكات بحقهم.
ما حقيقة استسلام حكمت الهجري؟
وجاء في المنشور: "الهجري يعلن استسلامه ويدعو ميليشيات السويداء إلى تسليم السلاح والانخراط في الدولة، ويعتذر عما حدث".
ومن خلال تحقيق أجراه التلفزيون العربي ضمن برنامج "بوليغراف"، تبيّن أن الخبر مفبرك، إذ كشف أن الصوت في الفيديو قد جرى التلاعب به وتغييره.
ولأحد، أعلنت الخارجية السورية، الأحد، أن "ميليشيات مسلحة خارجة عن القانون" تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ الدروز، منعت مرة أخرى دخول قافلة إنسانية إلى السويداء يرافقها 3 وزراء ومحافظ.
ونددت الوزارة، في بيان، بمنع دخول القافلة، التي تحمل إمدادات طبية ومساعدات إنسانية أساسية، بدعم من منظمات دولية ومحلية، وحذرت من "تداعيات أمنية خطيرة" في المنطقة.