أبو غزالة يرد على قرار دمشق بحق مؤسسته
في أول تعليق له على قرار الحكومة السورية القاضي بإلغاء الترخيص الممنوح لشركته في دمشق، أصدر رجل الأعمال الأردني الدكتور طلال أبو غزالة بيانًا أكد فيه احترامه الكامل للقرار، وتعهد باستمرار صرف رواتب موظفي الشركة في سوريا، رغم تعليق أعمالها رسميًا.
وجاء قرار وزارة المالية السورية عقب مقابلة تلفزيونية لأبو غزالة عبر قناة "المشهد"، دافع فيها عن الرئيس السوري بشار الأسد، بطريقة اعتبرتها السلطات "مسيئة للبلاد"، ما دفعها لإلغاء ترخيص شركته ومنع الجهات العامة من التعاقد معها مستقبلاً.
وفي رسالة رسمية وجهها إلى وزير المالية السوري محمد يسر برنية، أشار أبو غزالة إلى أنه لطالما التزم بالمهنية والموقف الأخلاقي خلال مسيرته المهنية كمحاسب قانوني مرخص منذ عام 1963، مؤكدًا أنه لم يقصد من تصريحاته التشكيك بالمآسي التي شهدتها سوريا خلال سنوات النزاع، بل حرص على "تحري الحقيقة في زمن تداخلت فيه الروايات وتشوهت الوقائع بفعل الحروب والدعاية"، وفق تعبيره.
وأعرب أبو غزالة عن التزامه الكامل بتنفيذ قرار الحكومة، مشيرًا إلى أن شركته كانت قد حصلت على ترخيص العمل في سوريا عام 1976، وظلت تقدم خدماتها دون انقطاع حتى صدور القرار الأخير.
كما أعلن أبو غزالة أنه سيتولى دفع رواتب جميع العاملين السوريين في مكتبه بدمشق حتى ما بعد انتهاء الترخيص، مؤكدًا أن لا ذنب لهم في القرار، وأنهم سيبقون في ذمته الأخلاقية والمهنية.
وأوضح أنه فوّض المحاسب القانوني هيثم العجلاني – المكلّف من قبل الجهات السورية – باستخدام ودائع مصرفية باسمه في البنك العربي فرع أبو رمانة، والتي تضم أكثر من مليار ليرة سورية، لتغطية الرواتب الشهرية للموظفين كاملة.
وشدد أبو غزالة على عمق ارتباطه الشخصي بسوريا، مؤكدًا أن والدته من أصول دمشقية وتنتمي إلى عائلة "جبري"، وهو ما يضفي – بحسب قوله – بعدًا وجدانيًا على علاقته بالبلاد.
كما أعرب عن تقديره للإشادة التي تلقاها من عدد من المؤسسات السورية بدوره خلال السنوات الماضية، معتبرًا ذلك مسؤولية إضافية تحثه على مواصلة إسهاماته التنموية والمعرفية في سوريا والعالم العربي.
وختم بيانه بالتأكيد على استعداده للمشاركة في أي مشروع يخدم الشعب السوري "بعيدًا عن الانقسامات والسياسات"، انطلاقًا من إيمانه العميق بدور التنمية والمعرفة في صناعة مستقبل أفضل.


