الأردن: المجاعة والدمار بغزة وصمة عار في جبين الإنسانية
ترأس السفير أمجد العضايلة، مندوب الأردن الدائم لدى جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، أعمال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، والتي عُقدت بناءً على طلب من دولة فلسطين لبحث المستجدات الخطيرة في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة.
وفي كلمته خلال الاجتماع، أكد العضايلة رفض الأردن القاطع لمخططات حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف سحب صلاحيات بلدية الخليل بشأن إدارة الحرم الإبراهيمي ومحيطه، مشددًا على أن هذه الممارسات الأحادية تُعد تعديًا صارخًا على الهوية العربية والإسلامية للمكان، وانتهاكًا واضحًا للوضع القانوني القائم فيه.
وأوضح أن الأردن يرى في هذه الإجراءات الإسرائيلية خرقًا فاضحًا للقانون الدولي، مؤكدًا أنه لا سيادة للاحتلال على أي جزء من الأرض الفلسطينية، وأن جميع خطواته على الأرض مرفوضة وباطلة قانونيًا.
ودعا العضايلة المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل بالتراجع الفوري عن هذه الممارسات الاستيطانية والانتهاكات المستمرة، مطالبًا بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وضمان حقوقه غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس، استنادًا لقرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين.
وفيما يتعلق بقطاع غزة، وصف العضايلة الوضع هناك بـ"الكارثي"، محملًا السياسات الإسرائيلية، وفي مقدمتها سياسة التجويع، مسؤولية تحويل القطاع إلى منطقة منكوبة وغير صالحة للعيش، مؤكدًا أن صور المجاعة والدمار اليومية تشكل "وصمة عار في جبين الإنسانية".
كما رحب العضايلة بالبيان الصادر عن وزراء خارجية 25 دولة، والذي دعا إلى وقف فوري للحرب، ورفض أي محاولات للتهجير القسري أو التغيير الديموغرافي، مشيرًا إلى أن هذا التحرك يعكس وعيًا دوليًا متزايدًا بخطورة الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون.
وأكد العضايلة دعم الأردن الكامل لهذا التحرك الدولي، معتبرًا إياه خطوة مهمة نحو إنهاء المعاناة في غزة وتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية دون عوائق.