تقارب عسكري صيني–إيراني يربك الحسابات الإسرائيلية

 

ذكرت القناة 14 العبرية أن الجيش الإسرائيلي يتابع بقلق متزايد التقارب العسكري المتنامي بين الصين وإيران، وسط تقديرات بأن هذا التعاون قد يعيد لإيران القدرات الجوية والدفاعية التي فقدتها خلال حرب الـ12 يومًا مع إسرائيل.

وبحسب التقرير، فإن خبراء الصواريخ الإسرائيليين ومؤسسات أمنية داعمة حذّروا من صفقات عسكرية مرتقبة قد تغيّر قواعد الاشتباك في المنطقة، في حال قررت بكين تزويد طهران بأنظمة دفاع جوي متقدمة، وهو ما بات مرجّحًا في ظل الزيارات الرسمية الأخيرة لمسؤولين عسكريين إيرانيين إلى الصين بقيادة وزير الدفاع الإيراني.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن إعادة ترميم منظومة الدفاع الجوي الإيرانية كان في صلب المحادثات بين الجانبين، خاصة بعد إعلان طهران أنها نجحت في تجديد قدرات دفاعها الجوي التي تعرضت لأضرار كبيرة خلال المواجهة الأخيرة مع إسرائيل.

وتسعى إيران، وفقًا للتقرير، إلى شراء أنظمة دفاع جوي وطائرات ومعدات عسكرية من الصين، فيما تبقى العقبة الاقتصادية – في ظل الوضع المالي المتدهور – هي العامل الحاسم في مدى قدرة طهران على تنفيذ هذه الصفقات.

ومن أبرز الأنظمة الصينية التي قد تحصل عليها إيران، بحسب التقرير، نظام B9-HQ، وهو نسخة مطورة بعيدة المدى من نظام S-300 الروسي، ويُستخدم حاليًا في باكستان. كما تدرس طهران شراء أنظمة دفاعية أخرى مثل HQ-16 متوسط المدى وHQ-17 قصير المدى.

ولم تتوقف طموحات إيران عند حدود الدفاع الجوي، بل أبدت اهتمامًا أيضًا بالحصول على صواريخ جو-جو بعيدة المدى من طراز PL-15E، والذي أثبت فعاليته في تجارب ميدانية عندما أسقط خمس طائرات مقاتلة خلال 15 دقيقة، بحسب القناة.

ويشير التقرير إلى أن الهند بدأت التحرك لمواجهة هذا الصاروخ عبر صفقة تعاون أمني مع إسرائيل بمئات الملايين من الدولارات، ما يُظهر الأبعاد الإقليمية لتسليح الصين لحلفائها.