مخاوف من انهيار مبنى سكني حديث في إربد (صور)
يواجه سكان إحدى البنايات السكنية في مدينة إربد خطرا داهما جراء تصدعات وتشققات إنشائية خطيرة طالت هيكل المبنى، رغم أن عمره لا يتجاوز 10 سنوات، وسط اتهامات موجهة للشركة المنفذة بالتقاعس عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الخلل، والاكتفاء بحلول مؤقتة لا ترتقي إلى مستوى الأمان المطلوب.
وقال أحد مالكي الشقق في البناية، لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، إن التشققات بدأت بالظهور منذ سنوات، وتزايدت بشكل مقلق خلال الأشهر الماضية، حيث ظهرت على الجدران الداخلية والخارجية، كما بدأت بعض الحجارة الخارجية بالانفصال، ما يُنذر بإمكانية سقوطها على السكان، خاصة في ظل وجود عائلات وأطفال يسكنون المبنى.
وأضاف: "رغم مطالباتنا المتكررة للشركة بمعالجة المشكلة، لم يتم اتخاذ أي إجراء فعلي، سوى وضع أعمدة حديدية مؤقتة كحل شكلي، دون أي معالجة جذرية للأسباب الإنشائية".
وأكد أن البناية تعاني من تصدع في جميع الشقق، ما يجعل الوضع مرشحًا لمزيد من التدهور في حال استمرار تجاهل المشكلة.
وأشار إلى أن هناك شكوى رسمية ضد الشركة منذ أكثر من أربع سنوات، ولا تزال القضية منظورة أمام القضاء، إلا أن تزايد الخطر دفع السكان لمناشدة الحكومة للتدخل الفوري ومتابعة القضية من خلال الجهات الرقابية والفنية المختصة.
وأكد المالك أن تقريرًا هندسيًا صدر بتاريخ حديث (20 تموز 2025)، وثق بالأدلة وجود عيوب إنشائية واضحة وخطيرة، وأوصى باتخاذ إجراءات عاجلة، كما تم تزويد الجهات المعنية بنسخ من التقرير إلى جانب صور تظهر حجم التصدعات والمعالجات غير الفعالة.
وناشد سكان المبنى وزارة الأشغال العامة والإسكان، وبلدية إربد الكبرى، ونقابة المهندسين الأردنيين، بضرورة التحرك العاجل وإرسال لجنة هندسية مختصة لمعاينة الموقع، وإجبار الشركة المنفذة على إصلاح الخلل تحت رقابة هندسية رسمية، قبل وقوع كارثة قد تهدد الأرواح والممتلكات.



