مستقبل إبراهيم دياز يترنّح بين مقاعد البدلاء وثقة مدريد
تبدو مسيرة النجم المغربي إبراهيم دياز مع ريال مدريد الإسباني أمام مفترق طرق، بعد دخول النادي مرحلة فنية جديدة تحت قيادة المدرب تشابي آلونسو، الذي بدأ في إعادة رسم ملامح الفريق الفني على نحو قد يُغيّر كثيرًا من أدوار بعض اللاعبين داخل التشكيلة الملكية.
فبعدما كان دياز أحد الأسماء المؤثرة في خطط المدرب السابق كارلو أنشيلوتي، تراجع حضوره مؤخرًا بشكل ملحوظ، خاصة مع بروز أسماء واعدة مثل غونزالو غارسيا وأردا غولر، إلى جانب صفقة التعاقد مع الأرجنتيني فرانكو ماستانتوونو، الذي كلف خزينة النادي نحو 63 مليون يورو. هذا التراجع انعكس على دوره في كأس العالم للأندية الأخيرة في الولايات المتحدة، حيث جاءت مشاركته محدودة وغير مؤثرة.
وتشير الأرقام إلى أن دياز شارك في 56 مباراة خلال موسم 2024-2025، لكنه بدأ فقط 23 منها كلاعب أساسي، بمتوسط 40.8 دقيقة في كل مباراة، وهو معدل أقل من موسم 2023-2024 الذي خاض فيه 44 مباراة بمعدل 45.5 دقيقة في اللقاء الواحد. هذه المؤشرات تضع مستقبله تحت مجهر المراقبة، في ظل ازدحام خيارات خط الوسط والهجوم في الفريق.
ورغم كل هذه التحديات، يبقى الأمل قائمًا بالنسبة لدياز. إذ ترى مصادر داخل النادي أن رحيل البرازيلي رودريغو، المحتمل خلال فترة الانتقالات المقبلة، قد يمنح دياز متنفسًا جديدًا وفرصة لاستعادة موقعه ضمن التشكيلة الأساسية، خصوصًا في ظل حاجة تشابي آلونسو إلى تنويع أدواته التكتيكية.
وعلى الرغم من الغموض الذي يحيط بمستقبله الفني، إلا أن إدارة ريال مدريد ما زالت تُبدي ثقة واضحة في اللاعب المغربي. فبينما يمتد عقده الحالي حتى عام 2027، تتحدث تقارير عن اقتراب تجديد عقده حتى عام 2030، في خطوة قد تحمل رسالة دعم واضحة لدياز، وتشير إلى أن فرصته في إثبات نفسه ما زالت حاضرة في عهد آلونسو.