نهاية حزينة لعرّاب الفرح الأردني.. مقتل زياد أبو رستم بمعارك السويداء
قُتل زياد أبو رستم خلال مشاركته في المواجهات المسلحة بمحافظة السويداء السورية، أثناء وقوفه إلى جانب عشيرته وعدد من عشائر البدو لفك الحصار المفروض على مناطق البدو، وفق ما ورد في نعي نشره نجله عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وكتب نجله في منشور: "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، انتقل إلى رحمة الله تعالى والدي زياد رستم أبو رستم في معارك السويداء، الله يتقبله من الشهداء. اللهم اغفر له، وارحمه، وأحسن إليه، وأدخله فسيح جناتك، واللهم ألهمنا الصبر والسلوان."
وكان أبو رستم قد أقام في الأردن لمدة 14 عاما، وكان معروفا في الأوساط الاجتماعية من خلال فرقته التراثية المعروفة باسم "فرقة أبو رستم للتراث الشعبي"، والتي شاركت في إحياء الزفات والعراضات في مختلف مناطق المملكة، خصوصًا في محافظة المفرق.
وشهدت محافظة السويداء مؤخرا تصعيدا غير مسبوق، على خلفية اشتباكات بين مجموعات مسلحة من أبناء الطائفة الدرزية وبعض عشائر البدو، تخللها عمليات اختطاف وتصفية.
وقد تصاعدت حدة التوتر عقب فرض مجموعات مسلحة درزية طوقا على مناطق تابعة لعشائر بدو السويداء، ما دفع هذه العشائر إلى الاستنجاد بأبنائها المقيمين خارج المدينة، للمشاركة في فك الحصار والدفاع عن ممتلكاتهم وأراضيهم، كما حصل في حالة زياد أبو رستم.
ورغم المساعي الرسمية السورية الأخيرة لوقف إطلاق النار، وانتشار قوات الأمن في بعض المناطق، لا تزال حالة الاحتقان الشعبي مرتفعة، في ظل غياب حل جذري ينهي النزاع بين الأطراف المتصارعة، ويحفظ التوازن الاجتماعي في المحافظة ذات التركيبة العشائرية والدينية الحساسة.