عشائر أهل الجبل في الأردن تطالب بتحرك عاجل (بيان)
أصدرت عشائر أهل الجبل في الأردن، ممثلةً بعشائر الشرفات والمساعيد والعظامات والزبيد، بيانًا استنكرت فيه بشدة ما وصفته بـ”جرائم الإبادة الجماعية والخطف والتنكيل والتهجير القسري” التي يتعرض لها أبناء عشائر البدو في محافظة السويداء السورية، على يد جماعات مسلحة طائفية تابعة لما يُعرف بـ”آل الهجري”.
وجاء في البيان أن هذه الأفعال تمثل “خروجًا عن كل الأعراف والقيم الدينية والإنسانية”، محذرين من تداعياتها على السلم الأهلي في الجنوب السوري والمنطقة عمومًا.
وطالبت العشائر الحكومة الأردنية بالتحرك الدبلوماسي والإنساني العاجل لوقف هذه الانتهاكات، كما دعت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التحقيق في الجرائم ومحاسبة مرتكبيها، وفق القانون الدولي.
وأكد البيان على خطورة انتشار العصابات التي تروج للمخدرات مثل الكبتاغون والكرستال ميث، معتبرًا أن هذه الظواهر تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المجتمعات العربية.
وفي ختام البيان، عبّرت العشائر عن تضامنها الكامل مع “أحرار جبل العرب”، مؤكدين أن “إرادة الشعوب لا تُقهر، وأن الظلم إلى زوال مهما طال أمده”.
وتالياً نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم
نحن أبناء عشائر أهل الجبل في الأردن، من الشرفات والمساعيد والعظامات والزبيد، نُدين ونستنكر بأشد العبارات ما يتعرض له أهلنا الكرام من عشائر البدو في محافظة السويداء السورية من جرائم إبادة جماعية، وخطف، وتنكيل، وتهجير قسري، على يد العصابات الطائفية الإجرامية التابعة لما يُعرف بـ"آل الهجري"، والتي تمارس أبشع صور الإرهاب والترويع بحق المدنيين العُزّل، خارجةً بذلك عن كل الأعراف والقيم والقوانين الإنسانية والدينية.
إن هذه الجرائم الممنهجة بحق أهلنا تُعدّ وصمة عار في جبين الإنسانية، وتشكّل تهديدًا مباشرًا للسلم الأهلي، ليس فقط في الجنوب السوري، بل في المنطقة برمتها.
وعليه، فإننا:
1. نطالب الحكومة الأردنية بالتحرك العاجل والفاعل، دبلوماسيًا وإنسانيًا، لوقف هذه الانتهاكات، والضغط بكل الوسائل الممكنة لرفع الظلم الواقع على أهلنا، وتأمين الحماية لهم.
2. نطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتحقيق الفوري في هذه الجرائم، وتحميل مرتكبيها كامل المسؤولية، والعمل على محاسبتهم وفق القانون الدولي.
3. نؤكد على ضرورة اجتثاث العصابات الإجرامية التي أفسدت في الأرض ونشرت السموم والمخدرات، وعلى رأسها الكبتاغون والكرستال ميث، والتي بات خطرها يهدد أمن واستقرار المجتمعات العربية، ويشكّل امتدادًا لمشروع الفوضى والتفكك.
ختامًا، نُعلن تضامننا الكامل مع أهلنا في جبل العرب، ونشدّ على أيدي الأحرار والشرفاء هناك، ونؤمن أن إرادة الشعوب لا تُقهر، وأن الظلم مهما طال أمده فهو إلى زوال.
عاش الحق، وسقط الباطل.
صادر عن:
أبناء عشائر الشرفات، المساعيد، العظامات، الزبيد
الأردن – تموز 2025