حقق نادي باريس سان جيرمان قفزة مالية تاريخية، بعد موسم استثنائي 2024-2025 توج خلاله بأربعة ألقاب، أبرزها دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، مما انعكس بشكل مباشر على مداخيله المالية.

ووفقًا لما أوردته صحيفة ليكيب الفرنسية، فقد تجاوزت إيرادات النادي الباريسي حاجز 850 مليون يورو، في رقم غير مسبوق بتاريخ "بي إس جي"، ما يعكس تحولًا كبيرًا في هيكل النادي الاقتصادي.

وجاء هذا الانتعاش المالي مدفوعًا بعدة عوامل، أبرزها التتويج القاري والنجاحات المحلية، إلى جانب الأرباح الناتجة عن المشاركة في كأس العالم للأندية، حيث بلغ الفريق النهائي وخسر اللقب أمام تشلسي.

كما ساهمت السياسة الذكية في سوق الانتقالات بزيادة العائدات، إلى جانب الارتفاع اللافت في مبيعات القمصان والتوسع في نشاطات التسويق، مما عزز الإيرادات التجارية بشكل كبير.

وأكد موقع Puissance Paris أن هذه الأرقام تضع النادي في موقع مالي مريح يسمح له بالتخلص من القيود السابقة المرتبطة بقوانين اللعب المالي النظيف، وفتح المجال أمام مزيد من الاستثمارات الفنية دون المساس بتوازن الميزانية.

وباتت إدارة باريس سان جيرمان تمتلك مرونة أوسع لإعادة تشكيل الفريق على أسس تنافسية، لا سيما وأن تعاقدات الموسم الماضي، مثل الجورجي خفيشا كفاراتسخيليا (70 مليون يورو) والإيفواري ديزيري دوي (50 مليون يورو)، أثبتت جدواها رياضيًا وماليًا.

وفي ظل هذا الازدهار، تستعد الإدارة للتخلص من عدد من العقود غير المؤثرة مثل: كارلوس سولير، ماركو أسينسيو، ميلان شكرينيار ولي كانغ-إن، مع تعزيز التشكيلة بأسماء قادرة على رفع مستوى الأداء الفني، بما يتوافق مع رؤية المدرب لويس إنريكي، الذي يوازن بين الشباب والخبرة، والطموح الرياضي والتجاري.

وفي إطار مراجعة هيكل الرواتب، تعتزم إدارة النادي تحسين عقود اللاعبين الأساسيين كمكافأة على أدائهم، وعلى رأسهم الحارس جيانلويجي دوناروما والجناح عثمان ديمبلي.

ورغم رحيل النجم كيليان مبابي، يرى المتابعون أن النادي تجاوز سريعًا هذه المرحلة، بل إن الاستقرار المالي وتراكم النجاحات منح المشروع الباريسي نضجًا غير مسبوق.

وفيما يحضّر النادي لموسم جديد قد يكون الأهم في مسيرته، لا تزال هناك فرصتان لتعزيز حصيلة الألقاب هذا العام، إذ يستعد لمواجهة توتنهام هوتسبير في كأس السوبر الأوروبي، ويطمح كذلك للفوز بكأس القارات للأندية (إنتركونتننتال) في ديسمبر المقبل.