كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن إيران تمكنت، خلال المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل، من رصد ثغرات خطيرة في أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، واستغلتها في بعض الحالات لضرب الجبهة الداخلية والتسبب بسقوط قتلى إسرائيليين.

ووفقًا لما نقلته الصحيفة عن خبراء في الدفاع الصاروخي، فقد اعتمد الإيرانيون خلال الحرب على تكتيك "التجربة والخطأ"، وهو ما أتاح لهم تطوير استراتيجيات إطلاق أكثر دقة وفعالية.

وأوضحت التقارير أن إيران عمدت إلى تنويع نوعية الصواريخ وتوقيت الإطلاقات، بالإضافة إلى توسيع رقعة الجغرافيا التي تُطلق منها الهجمات من داخل أراضيها، ما أربك الدفاعات الإسرائيلية وأضعف قدرتها على التصدي الكامل للهجمات.

وأشارت الصحيفة إلى أن نسبة اختراق الصواريخ الإيرانية للدفاعات الإسرائيلية كانت بحدود 8% في النصف الأول من الحرب، لكنها ارتفعت إلى 16% في النصف الثاني، ما يعد مؤشراً خطيراً على تراجع فاعلية الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية أمام الهجمات المتطورة.

وتعد هذه المعطيات – بحسب خبراء عسكريين – تحولاً استراتيجياً في ميزان القوة الصاروخية في المنطقة، وتطرح تساؤلات حول مدى جاهزية إسرائيل لأي جولة تصعيد مقبلة، خاصة في ظل تزايد قدرات إيران التكنولوجية في مجال الصواريخ والطائرات المسيّرة.