المقاومة تبرز استراتيجيات جديدة تعمق أزمات الاحتلال وتزيد من مرونتها القتالية

 

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن المقاومة باتت تبني نقاط قوتها على نقاط ضعف الاحتلال، معتمدة بشكل رئيسي على القوى البشرية والمعنويات لتعميق أزمات الإرهاق والإنهاك التي أصابت قوات الاحتلال.

وأضاف أبو زيد أن تصريحات الجيش الإسرائيلي بشأن استخدام وحدات النخبة "أغوز" و"ماغلان" في مهام وحدات المشاة تعكس النقص الكبير في قواته وعدم قدرة الجيش على توفير بدائل أو تعزيزات مناسبة لوحدات المشاة.

وأشار إلى وجود ثغرة في المحور الشمالي الغربي، المسؤول عنه الفرقة المدرعة 162، ناجمة عن حركة سحب لواء "جفعاتي" وتعزيز الفرقة 99 العاملة في محور بيت حانون الشرقي. هذه الثغرة، التي ظهرت في مناطق مثل العطاطرة وحي الزيتون، قد تتيح للمقاومة القيام بعمليات نوعية في الأيام القادمة.

وحول سر استمرار المقاومة رغم القتال الشديد، أوضح أبو زيد أن المقاومة لم تعد تعمل كتلة واحدة، بل تعتمد على عقد قتالية موزعة ترتبط بخطة مركزية مع تنفيذ لامركزي، مما يزيد من مرونتها ويجعل من الصعب على الاحتلال القضاء عليها.