العتوم لـ"أخبار الأردن": عودة قوية للحرب في 3 دول

 

•    جاهزية غير مسبوقة لضرب مواقع تحت الأرض في إيران ولبنان واليمن
•    استعدادات لاستهداف ترسانة حزب الله الصاروخية، وقياداته بمن فيهم نعيم قاسم
•    أسراب الطائرات المسيّرة الإسرائيلية والأميركية تحلق فوق إيران
•    فرق كوماندوز خاصة تنفّذ عمليات خاصة داخل العمق الإيراني
•    اختطاف قيادات مهمة من العلماء والحرس الثوري والاستخبارات الإيرانية
•    تل أبيب أعدت قوائم اغتيال لقيادات حوثية وعراقية بارزة
•    أعقد سباق استخباراتي وعسكري شهدته المنطقة منذ عقود

قال مدير برنامج الدراسات الإيرانية في مركز الدراسات الإقليمية الأستاذ الدكتور نبيل العتوم، إن التحضيرات في كواليس الصراع الإقليمي تتسارع نحو تصعيد كبير، بعدما بدأت شحنات من القنابل الثقيلة الخارقة للتحصينات بالتوجه إلى إسرائيل، في خطوة تعكس جاهزية غير مسبوقة لضرب مواقع تحت الأرض في إيران ولبنان واليمن.

وأوضح العتوم في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن هناك ملامح مرحلة أكثر خطورة تتشكل في المنطقة؛ إذ إن «حزب الله»، بأوامر إيرانية مباشرة، اختار خيار «الانتحار الذاتي»، عبر المضي في مواجهة مفتوحة حتى آخر لبناني دفاعًا عمّا تبقى من المشروع الإيراني، مشيرًا إلى أن العدّ التنازلي لضربات مدمّرة إسرائيلية جديدة قد بدأ بالفعل، وسط استعدادات غير مسبوقة لاستهداف ترسانة الحزب الصاروخية، وقياداته بمن فيهم نعيم قاسم، إلى جانب قيادات مختبئة بين لبنان، وإيران، والعراق.

وبيّن العتوم أن حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس كالفينسون» تتحرك نحو السواحل الإيرانية، بينما تواصل أسراب الطائرات المسيّرة الإسرائيلية والأميركية التحليق فوق إيران من ثلاثة اتجاهات رئيسية، في مهمات مراقبة واستطلاع على مدار الساعة تمهيدًا لتنفيذ ضربات دقيقة إذا لزم الأمر، مستطردًا أن هناك تواجدًا لفرق كوماندوز من أميركا، وإسرائيل، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا تنفّذ عمليات خاصة داخل العمق الإيراني، بحثًا عن مواقع يعتقد أنّ إيران خزّنت فيها اليورانيوم المخصب، إضافةً إلى مخابئ الصواريخ الفرط صوتية، والمنشآت النووية والكيماوية والجرثومية السرّية.

ولفت العتوم الانتباه إلى أن فرق «الموساد» ضاعفت نشاطها داخل إيران، وتمكّنت، وفقًا للتقارير، من اختطاف قيادات مهمة من الحرس الثوري والاستخبارات الإيرانية، وثلاثة من العلماء النوويين، وخمسة من مسؤولي برامج الأسلحة الكيماوية والجرثومية، مردفًا أن تم اختطاف 53 عنصرًا من قوات الحرس الثوري جنوب سوريا ونقلهم إلى تل أبيب للتحقيق، في إطار حرب استخباراتية غير مسبوقة تشارك فيها أجهزة كبرى إلى جانب إسرائيل.

وذكر أن إسرائيل تسعى إلى استثمار فترة الهدوء النسبي في قطاع غزة لتعزيز مخزونها الدفاعي، حيث نقلت واشنطن قاذفات «بي-2» الاستراتيجية إلى قواعد جوية إسرائيلية، في رسالة ردع مباشرة لطهران، مضيفًا أن تل أبيب قوائم اغتيال لقيادات حوثية وعراقية بارزة، في تحضيرات تجري بعناية فائقة لجولات تصعيد جديدة.

وأشار العتوم إلى أن المنطقة مقبلة على تصعيد يتجاوز حدود غزة أو جنوب لبنان، نحو مواجهة أوسع قد تشمل العمق الإيراني واليمن والعراق، في ظلّ أعقد سباق استخباراتي وعسكري شهدته المنطقة منذ عقود، حيث تُكتب فصول جديدة من حرب باردة ساخنة بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل بدعم أميركي وغربي غير محدود من جهة أخرى.