الشرع للإسرائيليين: هناك فرصة سانحة لا تتكرر إلا مرة كل قرن.. ودمشق ترد

زار رجل الأعمال السوري المقيم في الخارج، شادي مارتيني، مقر الكنيست الإسرائيلي يوم الأربعاء، في خطوة وُصفت بـ"غير الاعتيادية"، حيث شارك في المؤتمر السنوي لتكتل إقليمي جديد يهدف إلى تعزيز تسوية أمنية في الشرق الأوسط، وفقًا لما نقله موقع "واللاه" العبري.

ونقل الموقع عن مارتيني قوله إنه التقى قبل أسبوعين بالرئيس السوري أحمد الشرع، وبحث معه الملف الإسرائيلي، مضيفًا أن الشرع قال له خلال اللقاء: "هناك فرص كهذه في الشرق الأوسط لا تتكرر إلا مرة واحدة كل قرن، لكنها لن تكون متاحة دائمًا. فلنغتنم هذه الفرصة لا أن نضيعها، لأنني أريد أن يكبر الأطفال الإسرائيليون والسوريون والسعوديون والفلسطينيون والأردنيون على أمل"، بحسب روايته.

وأضاف "واللاه" أن المؤتمر تطرق إلى الفرص الإقليمية التي قد تنشأ في أعقاب الحرب الجارية في غزة، والمواجهة المفتوحة بين إسرائيل وإيران. وشارك في النقاش أيضًا الإعلامي السعودي عبد العزيز الخميس، الذي أشار إلى ما وصفه بـ"الإرهاق الخليجي من الحروب"، داعيًا إسرائيل إلى الانتقال من "مرحلة القوة إلى مرحلة الشراكة".

وقال الخميس، بحسب الموقع العبري: "المملكة لا يمكن أن تقبل استمرار سجن الناس في غزة، ويجب إقامة دولة فلسطينية لامركزية، مع التزام إسرائيلي واضح بالتعايش. إذا استغلت إسرائيل الفرصة لتعميق الاحتلال وإذلال غزة، فلن تخسر السعودية فقط، بل العالم العربي بأسره".

وفي مداخلة له، قال العميد الإسرائيلي المتقاعد أودي ديكل، أحد مؤسسي تحالف "الأمن الإقليمي"، إن الدول المعتدلة في المنطقة معجبة بالقوة العسكرية الإسرائيلية، لكنها قلقة من غياب مشروع سياسي يوازي هذا التفوق العسكري، مضيفًا: "إذا لم نتحرك بسرعة، سنفقد فرصة إنشاء محور إقليمي لوقف تمدد المحور المتطرف الذي تقوده إيران".

نفي سوري رسمي

في المقابل، نفى مصدر رسمي في وزارة الإعلام السورية صحة الأنباء المتداولة حول لقاء مزعوم بين الشرع ومسؤولين إسرائيليين، سواء في أبو ظبي أو غيرها، مؤكدًا أن ما يتم ترويجه لا أساس له من الصحة.

وكانت تقارير إسرائيلية تحدثت أيضًا عن لقاء مزعوم في أبو ظبي بين مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي والرئيس السوري الشرع، الأمر الذي نفته دمشق بشكل قاطع.