الحاج توفيق يدعو لإعادة فتح معبر باب الهوى

 

دعا رئيس غرفة تجارة الأردن، العين خليل الحاج توفيق، الحكومة التركية إلى الإسراع في إعادة فتح معبر باب الهوى الحدودي بين تركيا وسوريا، لما له من أهمية استراتيجية في دعم حركة التجارة الإقليمية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول المنطقة، ولا سيما الأردن ولبنان ودول الخليج العربي.

وخلال مشاركته في الاجتماع السادس المشترك للغرف العربية والتركية والمنتدى الاقتصادي الذي انعقد في مدينة إزمير التركية، بحضور عدد كبير من رؤساء الغرف التجارية ورجال أعمال عرب وأتراك، أكد الحاج توفيق أن المعبر يمثل شرياناً حيوياً يربط بين تركيا وسوريا والأردن، ويُسهم في تسهيل تدفق السلع، وخفض كلف الشحن، وتسريع حركة التجارة نحو أسواق المنطقة.

إعادة الإعمار في سوريا فرصة للتكامل

وفي كلمته، شدد الحاج توفيق على ضرورة إطلاق شراكة أردنية-تركية في ملف إعادة إعمار سوريا، مؤكدًا أن المملكة تمتلك موقعًا استراتيجيًا وإمكانات لوجستية تؤهلها لتكون مركزًا إقليميًا لإعادة الإعمار. ودعا إلى اعتبار سوريا فرصة للتكامل الاقتصادي بين الأردن وتركيا وليس ميدانًا للتنافس.

وأشار إلى أن صادرات الأردن إلى تركيا بلغت العام الماضي نحو 106 ملايين دولار، في حين بلغت الواردات 814 مليون دولار، ما يستدعي تعزيز التبادل التجاري من خلال فتح الأسواق وزيادة الصادرات الأردنية، خاصة إلى السوق التركية.

وانتقد الحاج توفيق اقتصار العلاقة مع تركيا على تبادل السلع النهائية، داعيًا إلى تحويلها إلى شراكة استراتيجية شاملة، تبدأ من قطاع الأمن الغذائي وتمتد إلى قطاعات أخرى. كما شدد على أهمية جذب الاستثمارات التركية إلى الأردن، مشيرًا إلى أن حجم الاستثمارات الحالية لا يتجاوز 400 مليون دولار، وهو رقم متواضع بالنظر إلى الإمكانات الاقتصادية التركية.

الأردن بيئة جاذبة للاستثمار

واستعرض الحاج توفيق أبرز ملامح رؤية التحديث الاقتصادي 2033 التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، والتي تستهدف إطلاق مشاريع استراتيجية كبرى بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتتضمن 8 محركات و366 مبادرة تغطي 35 قطاعًا اقتصاديًا.

ودعا المستثمرين ورجال الأعمال العرب والأتراك إلى زيارة المملكة والاطلاع عن قرب على الفرص الاستثمارية المتاحة، مشيرًا إلى الإصلاحات التشريعية والتنظيمية التي عززت جاذبية بيئة الأعمال، بما في ذلك قانون البيئة الاستثمارية الجديد الذي يوفر إعفاءات وحوافز للمستثمرين دون تمييز بين المحلي والأجنبي.

ولفت إلى أن الأردن يتمتع بشبكة واسعة من اتفاقيات التجارة الحرة تشمل الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، كندا، بريطانيا، وسنغافورة، إضافة إلى منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، ما يوفر للمستثمرين منفذًا لأسواق تضم أكثر من 1.3 مليار مستهلك حول العالم، باقتصاد إجمالي يبلغ نحو 50 تريليون دولار.

وفي ختام كلمته، أعرب الحاج توفيق عن أمله بأن تخرج أعمال الاجتماع بتوصيات واقعية وقابلة للتنفيذ لتعزيز التعاون الاقتصادي العربي-التركي، وتحويلها إلى برامج عمل ومشاريع مشتركة، مع التأكيد على أهمية استمرار الزخم في العلاقات الثنائية وعدم الاكتفاء بالبيانات الختامية.