ألم في المعدة ينذر بكارثة صامتة.. تحذير طبي بعد رحيل مفاجئ لفنان مصري
في تحذير طبي عاجل، كشف الدكتور جمال شعبان، عميد معهد القلب المصري السابق، عن أعراض قلبية خطيرة قد يتم الخلط بينها وبين اضطرابات هضمية بسيطة، ما يؤدي إلى تأخر التشخيص وارتفاع خطر الوفاة، كما حدث في الحالة المفاجئة لوفاة المطرب الشعبي أحمد عامر، الذي فارق الحياة إثر أزمة قلبية حادة.
وفي منشور له عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، قال الدكتور شعبان: "آلام أعلى البطن، الحموضة، الشعور بالحرقة، أو التعب المصحوب بالتعرق، خاصة لدى كبار السن ومرضى الضغط والسكر، قد تكون في الحقيقة علامات على جلطة قلبية خطيرة، لا مجرد مشاكل في المعدة".
وأضاف أن الفنان أحمد عامر (42 عامًا) كان يعاني من ألم اعتُقد أنه هضمي في البداية، قبل أن يتبين لاحقًا أنه ناتج عن جلطة حادة في القلب أدت إلى سكتة قلبية نتيجة رجفان بطيني، وهو أحد أخطر أنواع اضطرابات نبض القلب.
دقائق قد تصنع الفرق بين الحياة والموت
شدد الدكتور شعبان على ضرورة عدم التهاون مع أي شكوى من ألم في الصدر أو أعلى البطن مصحوبة بتعرق شديد، قائلًا: "في هذه الحالات، لا تكفي المسكنات أو أدوية المعدة، بل يجب التوجه فورًا لأقرب مستشفى لإجراء رسم قلب وتحليل إنزيمات القلب، لأن كل دقيقة قد تُنقذ حياة".
ويؤكد الأطباء أن بعض الجلطات القلبية، خاصة عند النساء وكبار السن، لا تظهر بالأعراض الكلاسيكية كألم الصدر، بل قد تتجلى على شكل آلام في المعدة أو الظهر، وهو ما يجعل التشخيص أكثر صعوبة.
وتُشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 30% من الوفيات الناتجة عن الجلطات القلبية تحدث بسبب التأخر في التعرف على الأعراض "الخادعة".
◾ رحيل مباغت يهز الوسط الفني
وكان الفنان أحمد عامر قد نُقل إلى المستشفى بعد شعوره بألم شديد في منطقة المعدة، لكن حالته تدهورت بسرعة ليتعرض لأزمة قلبية حادة أودت بحياته، ما أثار موجة حزن واسعة في الوسط الفني المصري.
وأعلن عدد من الفنانين إلغاء حفلاتهم تضامنًا وحدادًا، وسط دعوات متزايدة لتكثيف الوعي الجماهيري بأعراض الجلطات الصامتة وضرورة التعامل معها بجدية.
