حذّر الطبيب الروسي ألكسندر مياسنيكوف من الاستهانة بشعور النعاس المستمر خلال ساعات النهار، مؤكدًا أنه لا يرتبط دائمًا بقلة النوم أو الإرهاق، بل قد يكون في بعض الحالات مؤشرًا على مشكلات صحية كامنة.

وأوضح مياسنيكوف أن الشعور بالنعاس خلال اليوم يعد أمرًا شائعًا بين كثيرين، لكنه قد يُخفي وراءه أسبابًا طبية خطيرة، مثل نقص الفيتامينات، واضطرابات في عمل الغدة الدرقية، أو حتى الإصابة بقصور في القلب.

وأكد الطبيب أهمية التفرقة بين الحاجة الطبيعية للراحة نتيجة الجهد أو قلة النوم، وبين النعاس المرضي الذي يستمر دون سبب واضح.

وقال: "كثير من الأشخاص لا يمتلكون طاقة كافية للحفاظ على النشاط مدة 12 إلى 16 ساعة متواصلة، وهنا قد تكون القيلولة القصيرة – من 15 إلى 20 دقيقة – كافية لاستعادة التركيز والطاقة".

وأشار مياسنيكوف إلى أن بعض العادات قد تزيد من النعاس خلال اليوم، مثل:

استخدام أدوية معينة، لا سيما حاصرات بيتا؛

تناول الطعام بكميات مفرطة؛

الانخراط في نشاطات رتيبة وروتينية؛

المعاناة من الاكتئاب أو اضطرابات المزاج.

وخصّ الطبيب بالذكر خطر النعاس أثناء قيادة السيارة، مشيرًا إلى أن اللجوء لمشروبات الطاقة أو الكافيين بشكل مفرط ليس حلاً آمناً، وقد يكون له آثار سلبية على الصحة.

وختم مياسنيكوف بالقول: "الاستماع إلى إشارات الجسم هو الخيار الأفضل. وإذا شعر الشخص بحاجة للنوم، فلا مانع من منح الجسم استراحة قصيرة خلال اليوم، بدلاً من مقاومة ذلك بشكل يضر بالصحة العامة".