في تصريح أثار صدمة في الأوساط الرياضية، كشف الكرواتي إيغور تيودور، المدير الفني لفريق يوفنتوس الإيطالي، أن عشرة من لاعبيه طلبوا استبدالهم خلال مواجهة ريال مدريد، التي انتهت بخسارة "السيدة العجوز" بهدف نظيف، في دور الـ16 من بطولة كأس العالم للأندية.

المباراة التي أقيمت على ملعب "هارد روك"، أمس الثلاثاء، شهدت معاناة بدنية واضحة ليوفنتوس، في ظل درجات حرارة مرتفعة ورطوبة خانقة، وهو ما أكده تيودور في المؤتمر الصحفي عقب اللقاء، موضحًا أن الإرهاق والتوتر كانا من أبرز أسباب هذه الطلبات الجماعية من اللاعبين.

وقال تيودور: "عشرة لاعبين طلبوا مني التبديل، لكن القانون لا يسمح سوى بخمسة. الأسباب متعددة: إرهاق الموسم، ضغط المباراة، والحرارة الشديدة. لقد كانوا مرهقين تمامًا".

وأشاد مدرب يوفنتوس بالجهود التي بذلها لاعبوه، مؤكدًا أنهم التزموا بالخطة الفنية رغم الظروف القاسية، وقال: "رغم كل شيء، التزم الفريق بالاستراتيجية. كنت أرغب في الزج بعدد أكبر من المهاجمين، لكن خشيت أن نترك المساحات في الخلف. اللاعبون قدّموا كل ما لديهم في آخر مباراتين، والآن حان وقت الراحة".

الصحافة الإسبانية لم تتجاهل هذه التصريحات، وعلّقت صحيفة "سبورت" بأن تيودور انضم لقائمة المدربين الذين انتقدوا الأجواء المناخية الصعبة في البطولة، إلى جانب إنزو ماريسكا مدرب تشلسي، وتشابي ألونسو مدرب ريال مدريد، وآخرين من نجوم اللعبة.

ووصفت الصحيفة الحرارة بأنها "العدو غير المرئي الذي لا يرحم"، مشيرة إلى أن طلب عشرة لاعبين محترفين الخروج من أرض الملعب في مباراة مصيرية ليس بالأمر المعتاد، وهو ما يؤكد حجم المعاناة التي واجهها الفريق الإيطالي.

ورغم الخروج، لم يُخفِ تيودور إعجابه بأداء الفريق الملكي، وقال: "ريال مدريد كان الفريق الأخطر بدون كرة. دافعوا بصلابة، وأغلقوا المساحات. ومع عودة مبابي، ازدادت سرعتهم بشكل جنوني".

وختم المدرب الكرواتي تصريحاته بتعليق طريف قائلاً: "ريال مدريد يلعب بسرعة 200 كيلومتر في الساعة، ومع مبابي تصل السرعة إلى 250. اللعب بهذا المستوى يحتاج مجهودًا هائلًا".