في تطور لافت قد يرسم ملامح مرحلة جديدة في الحرب الدائرة على غزة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إسرائيل وافقت على شروط هدنة مؤقتة لمدة 60 يوماً، مشيراً إلى أن المقترح النهائي لإنهاء الحرب بات جاهزاً، وينتظر فقط موافقة حركة حماس.

وأوضح ترامب، في منشور عبر منصته "تروث سوشال"، أن اجتماعاً مطولاً و"مثمراً" جرى بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين في واشنطن، أسفر عن قبول تل أبيب بوقف إطلاق النار لمدة شهرين، سيتم خلالهما العمل على إنهاء الحرب بشكل دائم، بجهود مشتركة من القاهرة والدوحة.

وقال ترامب: "القطريون والمصريون الذين لم يدّخروا جهداً لتحقيق السلام، سيقدّمون هذا المقترح النهائي"، مضيفاً أن "على حماس أن تدرك أن هذه الفرصة لن تتكرر، بل إن البديل سيكون أسوأ".

تصريحات ترامب جاءت بالتزامن مع زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن، حيث أجرى مباحثات مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض، فيما واصل جيش الاحتلال توسيع عملياته في قطاع غزة، حيث استشهد 26 مدنياً على الأقل، نصفهم أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية، بحسب الدفاع المدني الفلسطيني.

وفي الوقت الذي يستعد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة واشنطن خلال أيام، شدد ترامب على أنه سيتخذ موقفاً "حازماً جداً" من ضيفه بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكداً أن نتنياهو بدوره "يريد إنهاء هذه الحرب".

وحين سُئل ترامب إن كان من الممكن التوصل إلى اتفاق قبل زيارة نتنياهو، أجاب قائلاً: "نأمل أن يتم ذلك خلال الأسبوع المقبل".