"حرب الجواسيس" تشتعل بين إيران وإسرائيل

 

في تطور جديد يعكس تصاعد ما يُعرف بـ"حرب الجواسيس" بين إيران وإسرائيل، كشفت السلطات الإسرائيلية عن قضية تجسس ثانية خلال 48 ساعة فقط، وصفتها بوسائل إعلام عبرية بأنها "خطيرة".

ووفقًا لمصادر إعلامية إسرائيلية، فقد طالت القضية زوجين من مستوطنة رعنانا يخضعان للتحقيق منذ نحو أسبوع في وحدة مكافحة الجريمة بمنطقة الشارون، وبالتعاون مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، وسط تكتم شديد على التفاصيل.

وبحسب موقع "بحدري حريديم"، تم إجراء تفتيش لشقة الزوجين أمس الاثنين، حيث ضُبطت أجهزة إلكترونية، منها هواتف وحواسيب ومعدات يُشتبه باستخدامها في التواصل مع جهة خارجية، يُعتقد أنها على صلة بجهاز استخبارات إيراني.

ووفق التحقيقات الأولية، يُشتبه بأن الزوجين كانا على تواصل مباشر مع مسؤولين إيرانيين، ويشاركان في أنشطة تجسسية "مستمرة". وقد جرى توقيفهما وعرضهما على المحكمة اليوم الثلاثاء للنظر في تمديد توقيفهما.

رغم الاهتمام الإعلامي، رفض الشاباك الإدلاء بأي معلومات إضافية حول القضية، بينما سلطت الصحف العبرية الضوء على سلسلة من قضايا التجسس التي كُشف عنها خلال أقل من عام، والتي تجاوزت 40 قضية، شملت متهمين من مختلف الأعمار والجنسيات، من بينهم طفل يبلغ 13 عامًا، وآخرون تجاوزوا السبعين.

ويأتي الكشف عن هذه القضايا في ظل تهديدات إيرانية سابقة بكشف وثائق سرية حول البرنامج النووي الإسرائيلي، زعمت طهران أن عملاء تابعين لها قاموا بتهريبها من داخل إسرائيل، دون أن يتم الإعلان عنها حتى الآن. ويرجّح مراقبون أن تكون هذه الوثائق على صلة بمفاعل "ناحال سوريك" النووي والبيولوجي.