أسئلة "محرجة" في ملف الخمور السامة

 

وجّه وزير الصحة الأسبق، الدكتور سعد الخرابشة، مجموعة من الأسئلة الدقيقة للجهات المعنية بحادثة التسمم الجماعي الناتج عن تناول مشروبات كحولية مغشوشة تحتوي على مادة الميثانول السامة، والتي أودت بحياة عدد من الأشخاص في مناطق مختلفة من المملكة.

وفي منشور له، دعا الخرابشة الفريق الاستقصائي والجهات المختصة إلى الأخذ بهذه الأسئلة بعين الاعتبار عند تقييم أبعاد الحادثة وكشف ملابساتها، مؤكداً أهمية الوصول إلى حقائق واضحة تُسهم في حماية الصحة العامة ومنع تكرار هذه الكارثة.

وجاءت أبرز تساؤلات الخرابشة كالتالي:

هل تم الاستماع إلى كافة المصابين الأحياء والتأكد من تناولهم لنفس نوع المشروب الكحولي ومن نفس المصنع؟

هل هناك أشخاص تناولوا نفس المادة ولم تظهر عليهم أعراض التسمم؟

هل توجد إصابات مشابهة مرتبطة بمشروبات كحولية من مصادر مختلفة؟

هل تطابقت المادة السامة التي ظهرت في تحاليل دم وإفرازات المرضى مع تلك الموجودة في عبوات المشروبات التي استُخدمت؟

هل تم تحذير المواطنين وتوعيتهم بأسماء المواد المعنية ومصادرها وخطورتها؟

هل باشرت الجهات الصحية والأمنية بإجراء حملات تفتيش شاملة على باقي مصانع المشروبات في المملكة للتأكد من سلامتها؟

منذ متى يعمل المصنع المتهم؟ وهل وقعت في السابق حالات تسمم فردية لم يتم تشخيصها أو الإبلاغ عنها؟

هل كان تركيز الميثانول العالي نتيجة خطأ في عمليات التصنيع مثل التخمير والتقطير، أم تمّت إضافته عمدًا بهدف الغش، رغم خطورته البالغة صحياً؟

وتأتي هذه التساؤلات في ظل مطالبات شعبية ورسمية بفتح تحقيق شفاف وشامل حول ما جرى، وتحديد المسؤوليات بدقة، خصوصاً بعد تزايد أعداد الوفيات والإصابات خلال الأيام الماضية.