تسجيل وفاة جديدة وتدهور حالة مصابين بسبب الخمور المغشوشة

 

سُجّلت اليوم الاثنين وفاة و10 حالات تسمم جديدة في لواء دير علا بمحافظة البلقاء، يُشتبه بأنها ناجمة عن تناول مشروبات كحولية ملوثة بمادة الميثانول السامة، وهي المادة نفسها التي تسببت مؤخرا بوفاة 7 أشخاص في محافظة الزرقاء.

وأكدت مصادر طبية أن حالتين من المصابين أُدخلتا إلى قسم العناية المركزة في مستشفى الأميرة إيمان الحكومي (معدي) بسبب تدهور حالتهما الصحية، في حين خضع المصابون الآخرون للمراقبة الطبية المكثفة داخل المستشفى.

وفي تطورات لاحقة، تم تحويل 5 من الحالات إلى مستشفيات البشير، والشونة الجنوبية، والبقعة، في ظل تدهور أوضاعهم الصحية، وأكدت مصادر طبية أن حالتيْن لا تزالان في قسم العناية المركزة، وسط متابعة حثيثة من الكوادر الطبية، ووصفت حالتهما العامة بـ"الخطيرة".

وتم نقل إحدى الحالات إلى مستشفى الحسين في البقعة، لكنها ما لبثت أن فارقت الحياة لاحقا متأثرة بأعراض التسمم، في حين تواصل حالة أخرى تلقي العلاج في مستشفى الشونة الجنوبية، وسط تدهور حالتها الصحية.

كما تم تسجيل إصابة جديدة في محافظة إربد، وسط عمليات تفتيش واسعة تقوم بها الجهات المختصة لضبط الخمور المغشوشة.

في المقابل، استقبل مستشفى الزرقاء الحكومي مساء الأحد حالتين جديدتين لرجلين (أحدهما في العقد الثالث والآخر خمسيني) ظهرت عليهما أعراض تسمم نتيجة تناول خمور مغشوشة ثبت احتواؤها على الميثانول، ووصفت حالتهما العامة بالمتوسطة.

إجراءات عاجلة

وتزامنًا مع تزايد الحالات، كثّفت الأجهزة الأمنية ومؤسسة الغذاء والدواء حملاتهما التفتيشية في محافظة الزرقاء، حيث تم ضبط كميات من المشروبات الكحولية المغشوشة، جرى إتلافها مباشرة، كما تم الحجز التحفظي على 4 محال مشروبات روحية لحين صدور نتائج الفحوصات المخبرية.

وفي تطور لافت، أعلن مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء، الدكتور نزار مهيدات، عن إغلاق 3 مصانع تنتج مادة الميثانول، بعد أن أظهرت التحقيقات أن المادة السامة كانت السبب المباشر في سلسلة حالات التسمم والوفيات الأخيرة.

وبيّن مهيدات أن الميثانول يُمكن أن يظهر بكميات ضئيلة في عمليات تصنيع الكحول، لكن ارتفاع نسبته بصورة كبيرة يعود غالبًا إلى عمليات غش خطرة ومتعمدة، مشيرًا إلى أن المواصفات الفنية الأردنية تسمح فقط بوجود كميات ضئيلة جدًا حفاظًا على الصحة العامة.