توقّع مدير إدارة الامتحانات والاختبارات في وزارة التربية والتعليم، محمد شحادة، صدور نتائج امتحان شهادة الثانوية العامة "التوجيهي" خلال الثلث الأول من شهر آب المقبل، مؤكداً أن الامتحانات تسير وفق الخطة الموضوعة دون أي تعقيدات أو عراقيل تذكر.

وأشار شحادة في حديث إذاعي عبر "عين إف إم" إلى أن عمليات تصحيح الأوراق تبدأ مباشرة بعد انتهاء كل امتحان، بما يضمن دقة النتائج وسرعة الإنجاز، مع مراعاة معايير النزاهة والعدالة في التصحيح.

وفيما يتعلق بالشائعات التي تنتشر قبيل كل جلسة امتحانية، شدد شحادة على أن ما يتم تداوله من أوراق يُزعم أنها "مسربة" لا أساس له من الصحة، موضحاً أن الوزارة تعتمد إجراءات مشددة تمنع خروج أي ورقة امتحان قبل موعدها المحدد، وأن هناك رقابة إلكترونية صارمة لمنع أي خروقات.

وأضاف أن فريقاً مختصاً من الوزارة يتابع على مدار الساعة ما يتم نشره عبر منصات التواصل الاجتماعي، بهدف ملاحقة مروجي أوراق الغش أو المزيفة، مؤكداً أن بعض الأفراد يقومون بتسويق هذه الأوراق لأهداف ربحية، في حين يستخدمها البعض الآخر للمزاح، وهو ما يضر بمصلحة الطلبة ويؤثر على تركيزهم واستعدادهم النفسي.

ودعا شحادة الطلبة إلى تجاهل مثل هذه الإشاعات، والتركيز بدلاً من ذلك على الدراسة والتحضير الجيد لما تبقى من الامتحانات، حفاظاً على جهودهم ومستقبلهم الأكاديمي.

وحول الجدل الذي أثير بشأن السؤال رقم 16 في امتحان اللغة العربية، أشار شحادة إلى أن صيغة السؤال صحيحة وفق التعديل الأخير على دليل المعلم، إلا أنه من المبكر اتخاذ قرار نهائي بشأن احتساب علامة السؤال لجميع الطلبة من عدمه، مؤكداً أن الوزارة تدرس الملاحظات الواردة بعناية لضمان الإنصاف.

وكانت وزارة التربية والتعليم قد أكدت في بيان سابق أن الورقة المتداولة على منصات التواصل بزعم أنها تتعلق بامتحانات "التوجيهي" هي ورقة مزيفة ومضللة، مشددة على أنها ستلاحق قانونياً كل من يثبت تورطه في التشويش على الطلبة ومحاولة تضليلهم.