هل تسعى واشنطن لإسقاط النظام الإيراني؟.. خبير أردني يوضح

 

رأى رئيس الجمعية الأردنية للعلوم السياسية، الدكتور خالد شنيكات، أن الضربات الأميركية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في فوردو وأصفهان ونطنز تحمل رسالة ردع واضحة، لكنها لا تعبّر عن نية أميركية لإسقاط النظام الإيراني.

وفي حديث هاتفي لـ"راديو البلد"، أوضح شنيكات أن الهدف الأساسي من هذه الضربات هو فرض وقف لإطلاق النار بشروط أميركية، وهو ما عبّر عنه صراحة الرئيس دونالد ترامب، دون أن يكون هناك توجّه نحو شن حرب برية شاملة.

وأكد أن إسقاط النظام الإيراني يتطلب تدخلًا بريًا ضخمًا يشارك فيه مئات الآلاف من الجنود، وهو سيناريو غير مطروح حاليًا في حسابات الإدارة الأميركية، التي تسعى – بحسب شنيكات – إلى ضبط التوازن دون التورط في نزاع مفتوح.

وفيما يتعلق باحتمال استهداف القواعد الأميركية في المنطقة، أشار شنيكات إلى أن الرد سيكون أميركيًا مباشرًا، باعتبار أن تلك القواعد تخضع لسيادة واشنطن، حتى وإن كانت قائمة على أراضٍ لدول حليفة، محذرًا من أن ذلك قد يفتح الباب أمام مواجهة ممتدة الأمد.

وعن السيناريوهات المحتملة للرد الإيراني، توقع شنيكات أن تلجأ طهران إلى إغلاق مضيق هرمز، أو ضرب قواعد أميركية، أو تركيز الرد على إسرائيل، خصوصًا في ظل تنامي الضغط الشعبي في الداخل الإيراني، والرغبة في ردّ يحفظ الكرامة الوطنية.

وفي ختام حديثه، لفت شنيكات إلى أن الضغط الإسرائيلي لعب دورًا جوهريًا في قرار واشنطن تنفيذ هذه الضربات، مشبهًا الموقف الحالي بما حدث قبل غزو العراق في عام 2003، ومؤكدًا أن تل أبيب لا تزال تملك تأثيرًا كبيرًا في صياغة السياسة الخارجية الأميركية، وخاصة فيما يتعلق بملفات الشرق الأوسط.