سلطان علان: قفزة كبيرة في أجور الشحن
في ظل تداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية، بدأت ملامح الأزمة بالانعكاس على قطاعات غير تقليدية، منها الشراء عبر التجارة الإلكترونية العالمية، التي سجّلت مؤخرًا تراجعًا في الخدمة للمتسوقين الأردنيين، بحسب نقابة تجار الألبسة والأحذية والأقمشة.
نقيب القطاع، سلطان علان، أكد لـ"المملكة" أن النقابة تلقت ملاحظات عديدة من مستهلكين يشيرون فيها إلى إحجام منصات تجارة إلكترونية عالمية عن شحن الطلبات إلى الأردن ومنطقة الشرق الأوسط، مبررين ذلك بالظروف الإقليمية المضطربة وتعطل حركة الطيران الجوي.
وقال علان، الذي يمثل أيضًا قطاع المجوهرات في غرفة تجارة الأردن، إن التاجر المحلي يمثل اليوم الملاذ الآمن لتأمين السلع والاحتياجات، خاصة في ظل الظروف السياسية الراهنة، داعيًا المواطنين إلى الاعتماد على البدائل المحلية ريثما تعود الأمور إلى طبيعتها.
قفزة في أجور الشحن
وأشار علان إلى أن أحد أبرز أسباب توقف الخدمة يعود إلى ارتفاع أجور الشحن الجوي بنسبة 100%، ما جعل العديد من المنصات العالمية تتوقف عن تقديم خدماتها بالأسعار المعتادة.
وقال: "سعر الكيلو عبر الشحن الجوي كان سابقًا حوالي 4 دولارات، واليوم تجاوز 7.5 دولار منذ بدء التصعيد العسكري في المنطقة".
وتشير بيانات النقابة إلى أن قطاع الألبسة والأحذية في الأردن يضم أكثر من 11 ألف تاجر، ويشغّل قرابة 60 ألف عامل، غالبيتهم من الأردنيين. كما أن معظم مستوردات المملكة في هذا القطاع تأتي من تركيا والصين، إضافة إلى بعض الدول العربية والآسيوية الأخرى.
وتعكس هذه الأزمة، بحسب مراقبين، هشاشة الاعتماد على التجارة الإلكترونية العالمية في فترات عدم الاستقرار، مما يعيد الاعتبار للدور الحيوي للتاجر المحلي، ويدفع المستهلك الأردني إلى مراجعة خياراته الشرائية في مواجهة واقع سياسي وجغرافي متقلب.