كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، السبت، أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران، علي خامنئي، رشّح ثلاثة من كبار رجال الدين ليكونوا خلفاء محتملين له، في خطوة غير معتادة تأتي في ظل تصاعد التوتر الإقليمي ومخاوف من استهدافه في ظل الحرب الدائرة.

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين مطلعين، أن خامنئي (86 عامًا) بات يتخذ احتياطات أمنية غير مسبوقة، خوفًا من تعرضه لمحاولة اغتيال، تشمل حصر التواصل مع كبار القادة عبر مساعد موثوق، وتعليق الاتصالات الإلكترونية بالكامل لتجنب تتبع موقعه.

ووفق المصادر ذاتها، فإن القيادة الإيرانية تستعد بهدوء لمجموعة من السيناريوهات المحتملة مع استمرار التصعيد العسكري في المنطقة، في وقت يدرس فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقفه من التدخل العسكري المباشر في الصراع بين إيران وإسرائيل.

وأشار المسؤولون إلى أن خامنئي كلّف مجلس خبراء القيادة – الهيئة المخوّلة دستوريًا باختيار المرشد الأعلى – بالاستعداد لاختيار خليفته بسرعة، اعتمادًا على قائمة مختصرة من ثلاثة أسماء سلّمها إليهم بشكل مباشر.

وبحسب الصحيفة، فإن هذا الإجراء يُعد خروجًا عن المألوف، حيث تستغرق عملية اختيار المرشد الأعلى عادة شهورًا من المشاورات الدينية والسياسية المعقّدة. لكن خامنئي، بحسب المصادر، يسعى إلى ضمان انتقال منظم وسلس للسلطة في حال غيابه المفاجئ، من أجل حماية استقرار الدولة واستمرار نهجه السياسي والديني.

ويأتي هذا التطور في وقت حساس، حيث تواجه إيران تهديدات أمنية متزايدة مع استمرار إسرائيل في استهداف منشآت استراتيجية وقادة بارزين داخل الأراضي الإيرانية.