"فتاح 2".. صاروخ إيراني يضرب تل أبيب في أقل من 5 دقائق

 

كشفت إيران رسميًا عن صاروخها الأحدث "فتاح 2"، والذي يُعد أحد أكثر الأسلحة تطورًا في ترسانتها خلال العقد الأخير، ويضعها إلى جانب قوى كبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين في مضمار تكنولوجيا الصواريخ الفرط صوتية.

ويمثل "فتاح 2" نقلة نوعية في القدرات الهجومية الإيرانية، حيث يمكنه التحليق بسرعة تصل إلى 15 ضعف سرعة الصوت، أي نحو 18 ألف كيلومتر في الساعة، ما يسمح له بقطع المسافة بين إيران وإسرائيل في أقل من 5 دقائق، وفق تقديرات عسكرية.

ويُعد الصاروخ نسخة مطورة من الجيل الأول لصواريخ "فتاح" الذي أُعلن عنه عام 2023، لكنه يتمتع بخصائص تقنية فريدة، أبرزها القدرة على المناورة داخل وخارج الغلاف الجوي، ما يصعّب من رصده أو اعتراضه من قِبل منظومات الدفاع الجوي التقليدية.

تفوق تقني ورسائل ردع واضحة

ووفقًا لخبراء، تم تصميم "فتاح 2" خصيصًا لاختراق أنظمة الدفاع المتقدمة، مثل القبة الحديدية الإسرائيلية، ونظام آرو-3، والباتريوت الأميركي، ويُحمل رأسًا حربيًا تقليديًا يزيد وزنه عن 450 كيلوغرامًا، مع إمكانية تكييفه مستقبلاً لحمل رؤوس نووية، بحسب تقديرات غربية.

كما تم تزويده بأنظمة توجيه دقيقة تجعله سلاحًا فعالًا ضد أهداف محصنة وإستراتيجية، مما يعزز من قدرة إيران على توجيه ضربات استباقية دقيقة حال نشوب نزاع واسع.

أول استخدام في الهجمات على إسرائيل

وقد استخدم الحرس الثوري الإيراني صاروخ "فتاح 2" مؤخرًا في هجماته على إسرائيل، معلنًا أنه نجح في تدمير منظومتي آرو-2 وآرو-3 الإسرائيلية خلال العملية، في تطور عسكري غير مسبوق في تاريخ المواجهة المباشرة بين الطرفين.

سياق تصعيدي واستثمار استراتيجي

ويأتي هذا الكشف وسط تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب، والذي بلغ مستويات غير مسبوقة من المواجهة المباشرة، في ظل استمرار الاستثمار الإيراني في تطوير قدراتها الصاروخية رغم العقوبات الدولية.

ويرى محللون أن الصاروخ الجديد يعزز من مكانة إيران الإقليمية، ويوجّه رسالة ردع واضحة لخصومها، وعلى رأسهم إسرائيل والولايات المتحدة، بشأن قدرتها على خوض معركة سريعة ودقيقة بأسلحة يصعب التصدي لها.