تل أبيب تحت الصدمة.. شهادات إسرائيلية تكشف حجم الدمار والفشل الدفاعي

 

مع تواصل تداعيات الهجوم الصاروخي الإيراني غير المسبوق على إسرائيل، كشفت تقارير نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن شهادات صادمة لضباط ومسؤولين عسكريين إسرائيليين، عكست حجم الخسائر والفشل الدفاعي في التصدي للصواريخ التي ضربت وسط إسرائيل.

وقال أحد الضباط إن بعض المناطق التي استُهدفت "تشبه ساحات الحرب"، مشيرًا إلى مشاهد الدمار في شوارع تل أبيب التي وصفها بـ"الجنونية". وأضاف: "ما شعرت به في رمات غان بعد سقوط أحد الصواريخ، كان كما لو أنني في خان يونس أو بيت حانون"، في إشارة إلى حجم الخراب غير المسبوق في الداخل الإسرائيلي.

وفي سياق متصل، نقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري كبير قوله إن إيران، رغم الضربات التي تلقتها من إسرائيل، بدأت بالفعل بإعادة بناء منظوماتها الدفاعية الجوية، مضيفًا: "نرصد حاليًا محاولات إيرانية لترميم القدرات وإعادة تشغيل أنظمة الرصد والصواريخ المضادة للطائرات".

الدرع الحديدي تحت المجهر... انتقادات لمنظومات الاعتراض

الوسائل الإعلامية العبرية لم تغفل الإشارة إلى ما اعتبرته إخفاقًا للمنظومات الدفاعية الإسرائيلية في اعتراض الصواريخ الإيرانية، ما تسبب في وقوع أضرار مادية جسيمة وإصابات في مناطق متعددة، خاصة في محيط تل أبيب.

وتواجه الحكومة الإسرائيلية تساؤلات متصاعدة حول مدى جهوزية "القبة الحديدية" وأنظمة الدفاع الأخرى في مواجهة هجوم بهذا الحجم، وسط حديث عن ثغرات في التقدير والرصد المسبق.

ترقب في تل أبيب لموقف واشنطن وسط تردد ترامب

كما سلط الإعلام الإسرائيلي الضوء على حالة الترقب داخل الأوساط السياسية والعسكرية لموقف الولايات المتحدة من التصعيد مع إيران، إذ تأمل تل أبيب في دخول واشنطن على خط المواجهة المباشرة. لكن تقارير عدة أشارت إلى تردد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اتخاذ قرار حاسم بشأن الانخراط العسكري، ما يثير قلقًا في إسرائيل من إمكانية تركها بمفردها في مواجهة التحدي الإيراني.