خبير عسكري: إيران ستستخدم "القنبلة القذرة".. ما هي؟

 

حذّر الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار من أن إيران قد تلجأ إلى استخدام ما يُعرف بـ"القنبلة القذرة" في حال شعرت بتهديد وجودي حقيقي، واصفًا إياها بأنها واحدة من أخطر الأسلحة غير التقليدية، وتفوق القنبلة النووية من حيث الأثر البيئي والإشعاعي طويل الأمد.

وأوضح أبو نوار في تصريحات، أن هذه القنبلة لا تحتاج إلى تفجير نووي تقليدي، بل تعتمد على نشر غبار مشع يلوث مساحات واسعة، ما قد يتسبب بكارثة تمتد آثارها إلى دول الجوار، بما فيها الأردن، لافتًا إلى إمكانية إطلاقها عبر الصواريخ الكيميائية المتوفرة لدى طهران.

وأضاف أن استمرار التصعيد في المنطقة، وسط غياب أي مؤشرات لحل سياسي، يفتح الباب أمام خيارات متطرفة، مشيرًا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يجد نفسه قريبًا أمام مفترق حاسم: إما إنهاء الحرب أو التورط فيها بشكل مباشر.

وأشار أبو نوار إلى أن الولايات المتحدة ما زالت تعتمد على سياسة "الضغط الأقصى"، وتعمل على حشد الدعم العسكري في منطقة الخليج، من خلال نشر حاملة الطائرات "نيميتز"، ونقل أسلحة جوية متقدمة إلى قاعدة "غارسيا" بالمحيط الهندي، إلى جانب تحريك قاذفات استراتيجية مثل B-52 وB-2 التي سبق استخدامها في ضربات دقيقة ضد الحوثيين، ويمكن تكييفها لاستهداف منشآت نووية إيرانية.

وفيما يرى أن سيناريو دخول الولايات المتحدة في المواجهة بات مرجّحًا، حذّر من أن انخراط أطراف دولية وإقليمية أخرى في الحرب سيضاعف من المخاطر، لا سيما على دول الخليج العربي التي قد تكون في مرمى الرد الإيراني، خاصة إذا استُخدمت القواعد الأميركية على أراضيها.

واختتم اللواء أبو نوار تحليله بالتأكيد على أن طهران لن تتردد في استخدام كل أوراقها في حال حُشرت في الزاوية، ومن بينها "القنبلة القذرة"، التي وصف استخدامها بأنه سيشكّل تحولًا كارثيًا قد يؤدي إلى تلويث البيئة في المنطقة برمتها، ويهدد الأمن البيئي والصحي للعالم العربي.