الصفدي: متفقون على أننا لا نريد لإيران امتلاك سلاح نووي

 

أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، أن وقف التصعيد المتزايد بين إيران وإسرائيل يشكّل أولوية قصوى في الوقت الراهن، محذرًا من أن انزلاق المنطقة إلى حرب مفتوحة لن يحقق الأمن أو السلام لأي طرف، بل سيؤدي إلى تفاقم الصراعات بما ينعكس سلبًا على الأمن الإقليمي والدولي.

وقال الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في برلين الأربعاء مع وزير الخارجية الألماني يوهان دافيد فاديفول، إن الحرب بين طهران وتل أبيب ستفتح الباب أمام مزيد من التوتر والانفجار في المنطقة، داعيًا إلى تفعيل الجهود الدبلوماسية لمنع الانزلاق نحو مواجهة شاملة.

وجدّد الصفدي رفض الأردن الصريح للعدوان الإسرائيلي على إيران، مؤكدًا أنه يُعد "خرقًا فاضحًا للقانون الدولي والشرعية الدولية".

وأشار إلى أن "جميعنا متفقون على أننا لا نريد لإيران امتلاك سلاح نووي"، وشدّد على أهمية بناء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وهو موقف ثابت تلتزم به المملكة.

وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، دعا الصفدي إلى استئناف المفاوضات والحوار كسبيل وحيد لمعالجة هذا الملف الشائك، والتعامل مع باقي القضايا المؤججة للتوتر في الإقليم.

وأكد أن الأردن سيواصل دوره كشريك موثوق لألمانيا، والاتحاد الأوروبي، والمجتمع الدولي، في الجهود الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار، ووقف دوامة النزاعات في المنطقة.

وشدّد الصفدي على ضرورة عدم تجاهل الكارثة الإنسانية الجارية في قطاع غزة، قائلاً: "في خضم الجهود المبذولة لاحتواء التصعيد الخطير بين إسرائيل وإيران، لا يجب أن ينسى العالم أن هناك قتلًا يوميًا مستمرًا في غزة".

وفي الشأن السوري، أشار الصفدي إلى أهمية دعم الحكومة السورية الجديدة في جهود إعادة بناء سوريا آمنة ومستقرة، لا تشكّل تهديدًا لأحد.

وختم بالتأكيد على أن الأردن وألمانيا اتفقا على تنسيق الجهود والعمل المشترك لاحتواء التصعيد ومنع تفجر الوضع في المنطقة.