مصدر إيراني: خطة إغلاق مضيق هرمز جاهزة للتنفيذ
كشف مصدر إيراني مطّلع عن تفاصيل استراتيجية العمليات العسكرية الإيرانية الجارية، مؤكداً أنها تُنفذ وفق مخطط متدرج ومرحلي، يراعي الحسابات السياسية والعسكرية، ويبتعد عن الانفعالات المضرّة التي قد تجرّ المنطقة إلى مواجهة مفتوحة.
وأشار المصدر في تصريحات إلى أن إيران وجّهت رسائل عسكرية قوية لعدة جهات غربية وإقليمية، مفادها أن ردودها ما تزال منضبطة وتستهدف فقط أهدافًا عسكرية محددة، لكنها لن تبقى كذلك في حال تم تجاوز الخطوط الحمراء.
وأكد المصدر أن طهران لن تتردد في استهداف مناطق سكنية داخل تل أبيب دون أي اعتبارات إن تعرّضت أحياء سكنية داخل إيران للقصف، مضيفاً أن إيران تلقت خلال اليومين الماضيين رسائل أميركية غير مباشرة عبر وسطاء.
كما أشار إلى أن جهات إقليمية عدة تبذل جهوداً دبلوماسية مكثفة لمنع انزلاق الأوضاع إلى مواجهة شاملة، إلا أن تلك التحركات لم تحقق اختراقاً حقيقياً بعد في الضغط على واشنطن لكبح جماح إسرائيل.
لا مفاوضات قبل وقف العدوان
وشدد المصدر الإيراني على أن بلاده ترفض الدخول في أي مفاوضات قبل وقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل، وحذّرت بقوة من أي تدخل أميركي مباشر في العمليات الجارية.
وقال: "أبلغنا الوسطاء أن ردّنا على أي مشاركة أميركية مباشرة سيكون بلا أي قيود أو سقف، وسنتعامل معها كعدوان مباشر على سيادتنا."
تحذير لدول المنطقة
وأضاف أن إيران تلقت تأكيدات من عدد من دول المنطقة بأنها لن تسمح باستخدام قواعد أميركية على أراضيها في أي هجوم ضد طهران، مشيراً إلى أن طهران أبلغت تلك الدول بشكل واضح أن أي قاعدة تُستخدم في العدوان ستُعتبر هدفاً مشروعاً للقوات المسلحة الإيرانية.
وحذّر من أن دخول واشنطن على خط المواجهة بشكل مباشر سيُخرج الوضع عن السيطرة ويشعل المنطقة بأكملها.
خطط بديلة جاهزة
وختم المصدر بالقول إن إيران أعدّت خططاً استراتيجية إضافية لن تُعلن حالياً، لكنها ستُفعّل فوراً في حال تحوّلت المواجهة إلى حرب شاملة بمشاركة أميركية، لافتاً إلى أن خطة إغلاق مضيق هرمز ووقف تدفّق النفط منه جاهزة للتنفيذ عند الضرورة.