تحقيق: صواريخ إيرانية ألحقت أضرارا جسيمة بموقع إسرائيلي حساس

 

رصدت وحدة التحقق الإخباري "سند" التابعة لشبكة الجزيرة، سلسلة انفجارات عنيفة هزّت مواقع متفرقة في تل أبيب ووسط إسرائيل، عقب إطلاق منظومات دفاعية في أعقاب موجة القصف الإيراني الأخيرة.

وأظهر تحليل مقاطع الفيديو التي انتشرت لفترة وجيزة على المنصات الإسرائيلية قبل حذفها، وقوع أربعة انفجارات متمركزة: اثنان بجانب جسر رحبعام زيئيفي (غاندي)، واثنان آخران قرب مركز "بيغ فاشن غليلوت" التجاري، ما يشير إلى دقة الضربات.

وتبيّن أن منشأة لوجستية تابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) تضررت بشكل بالغ جراء إحدى الضربات، حيث بدت في الصور محترقة بالكامل.

كما أُبلغ عن انفجارات على مقربة شديدة من مقر جهاز الموساد في رامات هاشارون، وعلى مسافة قصيرة من مركز التراث الاستخباراتي، ما يثير تساؤلات حول طبيعة الأهداف ومواقعها الحساسة.

وتداولت منصات إسرائيلية على تليغرام صوراً وفيديوهات لحرائق اندلعت في مدينة هرتسليا شمال تل أبيب، بالتزامن مع تصاعد أعمدة الدخان في أكثر من موقع، من دون إعلان رسمي عن المواقع المستهدفة.

وفي الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، تعرضت تل أبيب لهجوم صاروخي جديد نُفذ بما يتراوح بين 20 و30 صاروخاً، مخلفاً انفجارات قوية في عدة أحياء ومناطق حيوية.

وسائل إعلام إسرائيلية كشفت عن إجلاء نحو 1300 من سكان بتاح تكفا، و300 من سكان تل أبيب، بالإضافة إلى 60 آخرين من حيفا، وذلك بعد تضرر منازلهم بشكل مباشر جراء القصف.

رغم هذا، لا تزال الرقابة العسكرية الإسرائيلية تفرض تعتيماً مشدداً على مواقع الضربات وحجم الخسائر، وتمنع تداول أي معلومات دون إذن مسبق، في وقت تتصاعد فيه التساؤلات حول تأثير الهجمات على البنية الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية.