خبير: هذا أول تأثير للحرب في المنطقة على الأردن
حذر الخبير في شؤون النفط والطاقة، المهندس هاشم عقل، من تأثيرات محتملة على السوق الأردني نتيجة تقلبات أسعار النفط الخام والمشتقات النفطية عالمياً، مؤكداً أن الأردن يعتمد كلياً على الاستيراد ويعتمد آلية تسعير مرتبطة بشكل مباشر بالسوق العالمية.
وقال عقل، لإذاعة "حياة إف إم"، إن أسعار النفط العالمية شهدت تقلبات ملحوظة خلال الأيام الماضية، حيث ارتفع سعر البرميل إلى نحو 78 دولاراً قبل أن يتراجع إلى حدود 73 دولاراً، وهو ما قد ينعكس على أسعار المشتقات النفطية في الأردن اعتباراً من الشهر المقبل.
وأضاف أن أسعار النفط تُعد من أكثر السلع تأثراً بالتوترات الجيوسياسية، مشيراً إلى أن أي تهديد لإمدادات الطاقة – خاصة من منطقة الخليج العربي التي توفر نحو 20% من احتياجات العالم – قد يؤدي إلى اضطراب حاد في الأسواق العالمية.
وحول احتمالية إغلاق إيران لمضيق هرمز، رأى عقل أن هذا السيناريو لا يزال ضعيف الاحتمال في الوقت الراهن، لكنه يبقى خياراً قائماً في حال تصاعدت حدة المواجهة ووصلت طهران إلى طريق مسدود.
وحذّر من أن إغلاق المضيق ستكون له تداعيات كارثية على الاقتصاد العالمي، بما في ذلك على الدول الصديقة لطهران، مثل الصين، التي تُعد أكبر مستورد للنفط الإيراني.
وفيما يخص التأثيرات المباشرة على السوق المحلي، رجح عقل أن تشهد أسعار المشتقات النفطية في الأردن ارتفاعاً يتراوح بين 3% إلى 4% حتى الآن، لافتاً إلى أن حجم الزيادة الفعلية سيعتمد على تطورات المشهد الإقليمي، خاصة ما إذا كانت الحرب الدائرة ستتوسع أو تتراجع.
وأكد أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي على الأرجح إلى رفع أسعار المشتقات النفطية محلياً مع بداية الشهر المقبل، في حين أن أي انفراج سياسي أو تهدئة قد تسهم في تراجع الأسعار بشكل ملموس.