أميركا تقرع طبول الحرب في الشرق الأوسط
تواصل الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط، عبر حشد مزيد من القطع البحرية، في مؤشر على احتمالية تصعيد واسع في الحرب المستمرة بين إيران وإسرائيل، والتي دخلت يومها الرابع اليوم الاثنين.
وأكدت مواقع عسكرية متخصصة توجه حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس نيميتز" إلى المنطقة، للانضمام إلى قطع بحرية أميركية أخرى تم الدفع بها خلال الأيام الماضية، وسط تحركات وصفت بأنها "جزء من خطة تأهب أمريكية" تحسباً لاحتمال توسع دائرة الحرب، بحسب مصادر عسكرية عربية.
وأشارت المصادر إلى أن الحشد البحري الأمريكي يهدف إلى حماية القواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة، وتعزيز أنظمة الدفاع الجوي لمواجهة الصواريخ والطائرات المسيّرة التي تطلقها إيران باتجاه إسرائيل، منذ بدء المواجهة العسكرية الأخيرة.
وفي خطوة متزامنة، أصدرت البحرية الأميركية يوم الجمعة أوامر للمدمرة "يو إس إس توماس هودنر" بالإبحار نحو شرق البحر الأبيض المتوسط، عقب الضربة الإسرائيلية الاستباقية ضد أهداف إيرانية، وذلك ضمن تحرك احترازي ينتظر تعليمات إضافية من البنتاغون، وفق مسؤول في الأسطول السادس.
ويعزز الوجود الأميركي البحري أيضًا بمدمرتين موجودتين بالفعل في شرق المتوسط هما: "يو إس إس سوليفان" و*"يو إس إس آرلي بيرك"*، والمزودتين بقدرات متقدمة لاعتراض الصواريخ الباليستية.
في سياق متصل، تتمركز حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون" حاليًا في بحر العرب، قبالة السواحل الجنوبية لإيران، برفقة ثلاث مدمرات وطراد، وعلى متنها أسراب من طائرات F/A-18 وF-35، مما يعكس استعدادًا عسكريًا متقدمًا لأي طارئ.
كما توجد مدمرتان إضافيتان في البحر الأحمر هما: "يو إس إس تروكستون" و*"يو إس إس فورست شيرمان"*.
من جانبها، حذرت مصادر عسكرية من أن هذا الحشد البحري قد لا يقتصر على الردع والدفاع، مرجحة إمكانية انخراطه في أي هجوم محتمل يستهدف المنشآت النووية الإيرانية، خاصة مع تداول معلومات تفيد بأن تل أبيب طلبت دعمًا أميركيًا مباشرا في هذا المجال.
سياسيًا، اتهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الولايات المتحدة بدور مباشر في العمليات العسكرية الإسرائيلية، مؤكدًا أن "واشنطن تدير المشهد خلف الكواليس"، رغم محاولتها التغطية على ذلك في وسائل الإعلام، وفق تعبيره.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد لمح سابقًا إلى احتمال تدخل بلاده في الحرب بين تل أبيب وطهران، في وقت تشير فيه المؤشرات إلى اقتراب المنطقة من نقطة تحول استراتيجية مع تصاعد المخاطر واحتمال تمدد الصراع.