إيران تضرب العقل النووي لإسرائيل "معهد وايزمان" (فيديو)
في تصعيد لافت ضمن المواجهة المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، استهدفت ضربة صاروخية إيرانية فجر الأحد معهد "وايزمان" للعلوم في مدينة رحوفوت جنوب تل أبيب، أحد أعرق المراكز البحثية والعلمية في إسرائيل والعالم.
وأسفر الهجوم عن دمار واسع في عدد من مختبرات الأبحاث، واندلاع حرائق كبيرة في مباني المعهد، إضافة إلى أضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية، وفق ما أظهرت مشاهد متداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وثّقت لحظة اندلاع النيران عقب القصف.
ويُعتبر معهد وايزمان من أبرز مؤسسات البحث العلمي المتقدمة في إسرائيل، إذ يصنّف ضمن أفضل عشرة مراكز علمية على مستوى العالم، ويُعرف بدوره الحيوي في دعم منظومة البحث والتطوير العسكرية، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، الفيزياء النووية، والتقنيات الحيوية.
ردود فعل واسعة: "ضربة تمسّ نخاع التقنية الإسرائيلية"
أثار الاستهداف ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصفه ناشطون ومراقبون بأنه "ضربة نوعية" ذات أبعاد استراتيجية، لكون المعهد يُعد بمثابة "العقل العلمي" لإسرائيل. وأشار البعض إلى أن اختيار هذا الهدف يعبّر عن تحول واضح في طبيعة الأهداف الإيرانية، وانتقالها من الاستهداف العسكري التقليدي إلى استهداف مراكز القوة الفكرية والتقنية.
وكتب أحد المغردين: "استهداف معهد وايزمان هو ضربة مباشرة للبنية التحتية التكنولوجية التي طالما تباهت بها إسرائيل كرمز للتفوق العلمي".
فيما رأى آخرون أن هذه الضربة لا تمثل مجرد هجوم على منشأة علمية، بل تحمل رسالة رمزية ثقيلة باستهداف "العقل النووي" لإسرائيل، كما وصفها عدد من المحللين.
ووسط تكتم رسمي إسرائيلي على تفاصيل الضربة وحجم الخسائر، طُرحت تساؤلات حول وجود شخصيات علمية مرموقة داخل المعهد لحظة القصف، وما إذا كانت هناك خسائر بشرية بين صفوف الباحثين.
وتساءل مدونون ومراقبون: هل ستلتزم إسرائيل الصمت؟ وهل سيرد الغرب على استهداف منشأة علمية تُعد من الأعمدة التقنية للدولة العبرية؟ أم أن المنطقة بصدد الدخول في فصل جديد من التصعيد يشمل استهداف البنية المدنية والعلمية؟
ويرى متابعون أن الضربة، حتى وإن لم تعلن إسرائيل تفاصيلها، فإنها ستترك أثرًا استراتيجيًا ومعنويًا كبيرًا، وقد تعيد تشكيل قواعد الاشتباك بين الطرفين في ظل تصاعد التوتر الإقليمي.
https://x.com/i/status/1934066002616017356