شخصيات عالمية يكرهها نتنياهو

 

منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، تصاعدت وتيرة توظيف تهمة "معاداة السامية" كأداة سياسية ضد الأصوات المنتقدة لسياسات إسرائيل، سواء كانوا مسؤولين دوليين، أو نشطاء حقوقيين، أو حتى شخصيات يهودية معارضة لما يجري في غزة.

ورغم أن معاداة السامية تمثل فعلًا مرفوضًا عالميًا، إلا أن توظيفها كوسيلة لإسكات الأصوات الناقدة أصبح يثير قلقًا متزايدًا، خصوصًا داخل أوساط يهودية ترى أن هذه التهمة تُستخدم لتبرير الانتهاكات وليس لمحاربة الكراهية.

شخصيات بارزة استُهدفت بالتشويه تحت تهمة "معاداة السامية":

■ غريتا ثونبرغ
الناشطة البيئية السويدية شاركت في سفينة إغاثة كانت متجهة إلى غزة. اتُّهمت من قبل مسؤولين إسرائيليين بالتحريض والمعاداة، بعد رفضها الانضمام لحملة تبريرية لسلوك إسرائيل خلال الحرب، كما تم توقيفها مؤخرًا ضمن المشاركين في سفينة "ماريان" لكسر الحصار عن القطاع.

■ أنطونيو غوتيريش

أنتونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة
الأمين العام للأمم المتحدة واجه هجومًا إسرائيليًا غير مسبوق بعد تصريحاته التي حمّل فيها إسرائيل مسؤولية التصعيد، إذ وصفه مسؤولون إسرائيليون بأنه "منحاز ومعاد للسامية"، وطالبوا باستقالته ومنعوه من دخول إسرائيل.

■ جيريمي كوربن

جيرمي كوربن عضو البرلمان البريطاني
الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني تعرض لاتهامات بمعاداة السامية خلال فترة رئاسته للحزب، رغم عدم وجود أدلة قاطعة، وهي تهمة يرى كثيرون أنها استخدمت لإضعافه سياسيًا بسبب مواقفه المناصرة للقضية الفلسطينية.

■ بيدرو سانشيز

بيدرو سانشيز رئيس وزراء إسبانيا
رئيس الوزراء الإسباني أثار غضب إسرائيل بعد تصريحاته التي دعا فيها إلى وقف الحرب والاعتراف بدولة فلسطين، مما دفع إسرائيل إلى اتهامه صراحةً بـ"التحريض على كراهية اليهود".

■ جوزيب بوريل

جوزيب بوريل نائب رئيس المفوضية الأوروبية سابقا
المسؤول الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي وُجهت إليه اتهامات مماثلة بسبب دعواته لاحترام القانون الدولي، ووصف إسرائيل لسياساته بأنها "معادية للسامية ومتحيزة".

■ فيليبي لازاريني

فيليبي لازاريني المفوض العام للأونروا

مفوض وكالة "الأونروا" اتُهم بالتحريض والعداء للسامية بعد حديثه عن استهداف إسرائيل لمقار الأونروا في غزة وتهديدها بوقف التمويل، وسط حملة تشويه طالته شخصيًا ومهنيًا.

■ فرانشيسكا ألبانيزي

فرانشيسكا ألبانيزي المقررة الأممية في الأراضي الفلسطينية المحتلة

المقررة الخاصة بالأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، استهدفتها إسرائيل باتهامات معاداة السامية عقب إصدارها تقارير تنتقد انتهاكات إسرائيل بحق الفلسطينيين.

وتحوّلت تهمة "معاداة السامية" في السنوات الأخيرة إلى وسيلة لقمع الأصوات المنتقدة لإسرائيل، حتى لو كانت هذه الأصوات يهودية أو حقوقية أو أممية. هذا الاستخدام السياسي الممنهج يُهدد حرية التعبير ويُشوّه المعنى الحقيقي لمعاداة السامية، ويُستخدم لتبرير السياسات القمعية بدلًا من محاربة الكراهية الحقيقية.