ترامب يخفض توقعاته بشأن الاتفاق مع إيران

 

 

في تصريح يعكس تصاعد التوتر النووي بين واشنطن وطهران، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تراجع ثقته في إمكانية إقناع إيران بوقف تخصيب اليورانيوم، وذلك قبيل جولة جديدة من المحادثات النووية بين الجانبين.

وقال ترامب، خلال مقابلة أذيعت الأربعاء عبر بودكاست "بود فورس وان"، إن قناعته بقدرة الولايات المتحدة على التوصل إلى اتفاق مع إيران باتت تضعف. وأضاف: "لا أعرف، كنت أعتقد ذلك بالفعل، وأصبحت ثقتي تقل أكثر فأكثر في ذلك"، في إشارة إلى إمكانية إقناع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي.

تأتي هذه التصريحات في وقت حذر فيه وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، من أن بلاده سترد بقوة في حال فشل المفاوضات واندلاع صراع مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن "جميع القواعد الأميركية في المنطقة تقع ضمن نطاق الاستهداف الإيراني". وأضاف خلال مؤتمر صحافي: "إذا فرض علينا الصراع... فسنرد بقوة على القواعد الأميركية في الدول المضيفة".

ومن المقرر أن تُعقد الجولة السادسة من المحادثات النووية قريباً، إذ صرح ترامب بأن المفاوضات ستجري يوم الخميس، بينما تشير طهران إلى أن موعدها سيكون الأحد في سلطنة عُمان. وألمح الرئيس الأميركي إلى تصاعد التوتر داخل المفاوضات قائلاً: "إيران أصبحت أكثر عدوانية".

وتتمحور الخلافات بين الجانبين حول مسألة تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية، وهو ما تعتبره واشنطن وحلفاؤها سبيلاً محتملاً نحو تطوير سلاح نووي، فيما تصر إيران على أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية فقط.

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في منشور عبر منصة "إكس"، إن استئناف المحادثات يوم الأحد "يعني أن التوصل إلى اتفاق يضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني بات ممكناً، ويمكن تحقيقه قريباً".

كما تبرز قضية الصواريخ الباليستية كأحد ملفات الخلاف الرئيسية في المفاوضات، إذ تُعد هذه المنظومة مكوناً أساسياً من قدرات إيران العسكرية. وكان المرشد الأعلى علي خامنئي قد شدد في شباط الماضي على ضرورة مواصلة تطوير قدرات إيران الدفاعية، بما يشمل منظومة الصواريخ.