سياسي فلسطيني: المسجد الأقصى أمام خطر "يركض على قدميه"

 

قال مدير مركز القدس للدراسات، الدكتور أحمد رفيق عوض، إن اقتحامات المسجد الأقصى صارت تأخذ طابعًا سياديًا إسرائيليًا، خاصة أن المتطرفين صاروا أصحاب القرار ويعلنون صراحة سعيهم لإقامة الهيكل.

وأضاف خلال حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن الصهيونية العلمانية التي عُرفت في ستينيات القرن الماضي تحولت اليوم إلى صهيونية دينية تريد اختطاف المسجد الأقصى.

وعن اقتحامات يوم أمس الأول للأقصى، أكد عوض أنه للمرة الأولى يتجاوز عدد مقتحمي المسجد من اليهود أعداد المسلمين، مشيرًا إلى أن ذلك يؤشر على أن المسألة ـ أي التهويد ـ صارت في البنية القانونية لدولة الاحتلال.

وتابع: الأمر لم يعد هوسًا دينيًا، فالحكومة اليمينة المتطرفة ماضية بتنفيذ برنامج تهويد المسجد ، محذرًا أن الأقصى أمام خطر يركض على قدميه.

وتساءل: كيف سترد الأمة على تحديات إسرائيل الكبرى الساعية لتهويد المسجد؟ ، مؤكدًا أن العتب يطال الأمة جمعاء، ولكن ردها سيأتي حتمًا دون أن نعرف التوقيت والامكان .

ولفت إلى أن تنفيذ الاحتلال لمخططاته في فلسطين كاملة سيكون ثمنه كبيرًا على المنطقة، لكن بعد فترة محدودة ستتحمل إسرائيل الكلفة الكبرى فلا يمكن أن تحصل على كل شيء الأرض والسلام .

بدوره، قال المحلل السياسي رجا طلب، إن إسرائيل تبني سياستها على قدرتها على تحمل نتائج ما تفعله أمام المجتمع الدولي والمحيط العربي.

وأكد خلال حديثه لبرنامج استديو التحليل عبر إذاعة حياة اف ام، أن إسرائيل سابقًا كانت تستشعر خطر أفعالها على صورتها أمام العالم وتعمل على مراجعتها، لكن الآن مع الحكومة المتطرفة ذات القناعات التلمودية لا تأبه، فهي بليدة مع حصانة دولية .

وذكر أنه سبق للمسجد الأقصى أن أحرق ولم يحرك ذلك المحيط عربي أو المجتمع الدولي، والآن من الممكن أن تهدم إسرائيل المسجد الأقصى وتبني الهيكل .

وشدد على أن الواقع العربي أشد سوءًا مقارنة مع القرن الماضي بينما الواقع الإسرائيلي أصبح أكثر جرأة مقارنة بتلك الفترة.

وأشار إلى أن القدس تؤخذ بشكل تدريجي، وقد يقدم الاحتلال لاحقًا على منع المسلمين من الصلاة في الأقصى أو هدم السور، فالوقت مناسب لتهويد المسجد أكثر من أي وقت مضى .