أبو طير الحكومة بحاجة لدماء جديدة وتقييم جريء للأداء

 

دعا الكاتب الصحفي والمحلل السياسي ماهر أبو طير، في مقاله المنشور يوم الاثنين في صحيفة الغد، رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان إلى الإسراع في إجراء تعديل وزاري على حكومته، مشدداً على أن تأخير التعديل لم يعد في مصلحة الأداء العام ولا استقرار الفريق الوزاري.

وأشار أبو طير إلى أن الحكومة الحالية هي الأكثر تداولاً في الحديث عن تعديل مرتقب، وسط تسريبات متواصلة حول خروج ودخول وزراء، بعضها مصدره وزراء حاليون، وبعضها الآخر مبني على تكهنات ورغبات، ما يجعل المشهد ضبابياً.

وقارن أبو طير بين الحكومة الحالية وحكومة الدكتور بشر الخصاونة السابقة التي استمرت أربع سنوات، وأجرت تعديلات متكررة دون تفسير علني، لكنها ظلت متماسكة رغم التحديات الكبيرة مثل جائحة كورونا والأزمات الإقليمية. واعتبر أن هذا النهج في إدارة التعديلات دون ضجيج إعلامي هو أمر مشروع، لكنه لا ينطبق على الحكومة الحالية التي تتعرض لانتقادات واضحة في أداء بعض الوزراء.

وأكد الكاتب أن التعديل الوزاري بات ضرورة ملحّة لمعالجة نقاط الضعف في الأداء الحكومي، لافتاً إلى أن الإبقاء على الفريق الحالي يُرسل رسائل سلبية للرأي العام حول قدرة الحكومة على التجديد وضخ دماء جديدة.

ونبّه أبو طير إلى أن تأخير التعديل حتى الذكرى السنوية الأولى لتشكيل الحكومة، سيكون بمثابة مجازفة سياسية، في ظل حالة من التململ داخل بعض الوزارات، نتيجة طول بقاء بعض الوزراء وتكوّن شبكات ولاءات داخلية حولهم، ما يخلق حالة من الانقسام والتذمر.

ودعا رئيس الوزراء إلى استثمار حالة الهدوء النسبي في البلاد حالياً لإجراء تعديل واسع، يعيد الثقة بأداء الحكومة، ويوقف سيل الإشاعات والتسريبات الأسبوعية حول مستقبل الوزراء.

وختم أبو طير مقاله بالتأكيد على أن التعديل يجب أن يكون مبنياً على الكفاءة لا على الرغبات الشخصية أو الضغوط، مشيراً إلى أن بعض الأسماء المطروحة لدخول الحكومة “لا تساوي فرنكا فرنسيا”، في إشارة إلى ضعف الكفاءة وغياب التأثير.