نتنياهو: إسرائيل غير ملزمة بأي وقف لإطلاق النار أو صفقة تبادل
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إعلان حركة حماس نيتها الإفراج عن الجندي الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر المحتجز في قطاع غزة، لن يقابَل بوقف لإطلاق النار أو الإفراج عن أسرى فلسطينيين، مشددًا على استمرار العمليات العسكرية وتصعيد القتال في القطاع.
وقال نتنياهو في بيان رسمي صدر عن مكتبه، إن "إسرائيل غير ملزمة بأي وقف لإطلاق النار أو صفقة تبادل، بل هي ملزمة فقط بتأمين ممر آمن يسمح بالإفراج عن عيدان"، معتبرًا أن موافقة حماس على إطلاق سراحه جاءت نتيجة "الضغوط العسكرية" الإسرائيلية.
وأضاف نتنياهو: "نعيش أيامًا حاسمة تم خلالها عرض اتفاق على حماس للإفراج عن رهائننا"، مؤكدًا أن المفاوضات ستتواصل "تحت النار"، بالتزامن مع التحضيرات العسكرية لتوسيع العمليات في القطاع.
حماس تربط الإفراج بخطوات إنسانية
من جانبها، صرّحت حركة حماس بأنها تعتزم الإفراج عن ألكسندر (21 عامًا)، في إطار جهود الوسطاء للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ورغم عدم تحديد موعد دقيق لإطلاق سراحه، قالت عائلة ألكسندر إنها تلقت إخطارًا يُفيد بإمكانية الإفراج عنه خلال "الأيام المقبلة".
اتصالات مباشرة بين حماس وواشنطن
تأتي هذه التصريحات في أعقاب إعلان حماس عن اتصالات مباشرة جرت مؤخرًا مع الإدارة الأميركية في العاصمة القطرية الدوحة، وسط وساطة نشطة من قطر ومصر وتركيا، وأكد قياديون في الحركة أنه تم تحقيق "بعض التقدم" في ملفات إدخال المساعدات ومفاوضات وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق، أعلنت واشنطن أن إطلاق سراح ألكسندر يُعد "بادرة حسن نية"، ورحّب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالخطوة، معربًا عن أمله في أن تكون تمهيدًا لإنهاء الحرب، واصفًا إطلاق سراح ألكسندر بأنه "خطوة أولى لإنهاء هذا الصراع الوحشي".
تل أبيب "فوجئت" بالخطوة
إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام عبرية أن قرار الإفراج عن ألكسندر تم بدون تنسيق مسبق مع الحكومة الإسرائيلية، وأن تل أبيب لم تُبلّغ به إلا خلال الساعات الأخيرة، ما فُسّر على أنه تجاوز سياسي من قبل واشنطن وتفاهم مباشر غير مسبوق بينها وبين حركة حماس.
ووصف مراسل القناة 12 الإسرائيلية الخطوة بأنها "صفعة سياسية لنتنياهو" ومنح غير مباشر لـ"شرعية سياسية" لحماس، في تطور يفتح الباب أمام تساؤلات بشأن مسار المفاوضات بين الأطراف المعنية.