الدباس يكتب: هل يكون حسين الشيخ… هو ممثل فلسطين في القمة العربية القادمة؟

 

الدكتور محمود عواد الدباس.

1/3

سؤال يطرح، مع أنه بالغ الحساسية: هل سيكون حسين الشيخ هو ممثل فلسطين بديلًا عن الرئيس محمود عباس في حضور القمة العربية القادمة؟ إذا تم ذلك، فإنه يعني حصول الشيخ على شرعية سياسية استباقية من قادة الدول العربية، أنه بديلًا للرئيس الفلسطيني محمود عباس وأنه الرئيس الفلسطيني القادم قريبًا جدًا. مع التذكير هنا أن قرار تعيينه بموقع نائب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية جاء ترجمة لكلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القمة العربية السابقة التي عقدت في القاهرة، حينما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه بصدد القيام بجملة من الإصلاحات والقرارات السياسية. أما سبب قبول الرئيس الفلسطيني بإجراء هذه الإصلاحات، فقد جاء نتيجة ضغوطات عربية متواصلة، أبرزها استثناء عباس من حضور الاجتماع المصغر الذي سبق القمة العربية السابقة، وأقصد الاجتماع الذي عقد في السعودية وضم دول الخليج العربي الستة، إضافة إلى الأردن ومصر. والمؤكد أن ذلك الاجتماع هو من أصر على القيام بهذه الإصلاحات التي قبلها وأعلن عنها عباس في القمة العربية، كما أسلفنا.

في الأسابيع والأيام الأخيرة، نشهد تحركًا سياسيًا وتصريحات إعلامية لنائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ. فقد زار الشيخ السعودية والتقى مع ولي العهد السعودي. كما زار الأردن والتقى مع رئيس الوزراء. المؤكد أن كلا البلدين، وأقصد السعودية والأردن، يتعاملان في واقع الأمر مع الشيخ بأنه الرئيس الفلسطيني القادم. أما فيما يتعلق بتصريحاته الإعلامية، فهو يقدم طرحًا سياسيًا مقنعًا. من ذلك ضرورة أن تنظم حركة حماس إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وأن تتحول إلى حزب سياسي وليس حركة عسكرية، استجابة لكافة المعطيات العربية والإقليمية والدولية الجديدة.

3/3

ختامًا، ذات التاريخ الفلسطيني يعيد نفسه مجددًا. في العام 2002م تم فرض حصار على الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ومنعه من الحركة، مع فتح المجال في ذات الوقت أمام رئيس الوزراء في حينها محمود عباس كي يكمل الطريق. اليوم، يتم إعادة ذات التاريخ، حيث تم إرجاع عباس خطوات إلى الوراء من أجل تقديم الشيخ خطوات مماثلة. مع الأمل دومًا أن يكون كل ذلك في خدمة القضية الفلسطينية.