أفادت تسريبات إعلامية، اليوم الإثنين، بأن الحكومة الإسرائيلية صادقت على خطة شاملة لاحتلال كامل قطاع غزة، بالتزامن مع إصدار أوامر استدعاء لعشرات آلاف من جنود الاحتياط لتوسيع العمليات العسكرية في القطاع المحاصر.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر في مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن "الخطة التي تم التصديق عليها من قبل الحكومة تتضمن السيطرة الكاملة على قطاع غزة"، إلى جانب نقل سكان شمال القطاع إلى المناطق الجنوبية.

وأكدت وكالة رويترز نقلاً عن مسؤول إسرائيلي أن توسيع العمليات العسكرية قد يصل إلى حد السيطرة الكاملة على القطاع، بينما كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن مجلس الوزراء الأمني المصغر "الكابينت" وافق على تنفيذ الخطة بشكل تدريجي، بعد مناقشات قادها نتنياهو شخصياً.

وخلال الجلسة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن "الخطة الحالية تختلف جذرياً عن سابقاتها، إذ ننتقل من الاقتحامات المؤقتة إلى احتلال الأرض والبقاء فيها"، مشيرًا إلى أن الهدفين الأساسيين هما "هزيمة حماس واستعادة الأسرى".

من جهته، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أن الجيش بدأ إصدار عشرات آلاف من أوامر الاستدعاء لقوات الاحتياط، قائلاً: "نزيد الضغط لتحقيق هدفين: استعادة جنودنا وهزيمة حركة حماس".

وتأتي هذه التطورات بعد استئناف إسرائيل للعمليات البرية في غزة منذ مارس/آذار الماضي، إثر انهيار هدنة توسطت فيها قطر ومصر بدعم أميركي، في وقت تسيطر فيه القوات الإسرائيلية على نحو ثلث مساحة القطاع، وسط منع مستمر لدخول المساعدات الإنسانية منذ ذلك الحين.

ويُشار إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة، المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 52 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب عشرات آلاف الجرحى، ودمار واسع في البنى التحتية وتهجير قسري وتجويع ممنهج لسكان القطاع، وفق تقارير حقوقية ودولية.