في أول تصريح له بعد الفاجعة، كشف والد الأطفال الأربعة الذين قضوا في حريق مأساوي داخل سكن تابع لمسجد في منطقة أبو علندا، أن السبب الحقيقي للحريق لم يكن "سلك شاحن" كما رُوّج على مواقع التواصل الاجتماعي، بل تلف وتمزق أسلاك الكهرباء القديمة والأباريز المهترئة داخل سكن المسجد.

وقال الوالد المكلوم إن أبناءه لم يكونوا يملكون هواتف أصلا، مؤكدا أن رداءة التمديدات الكهربائية وتآكلها كانت السبب المباشر في اندلاع الحريق الكارثي، الذي أفقده فلذات كبده.

ونفى الأب، الذي يعيش حالة من الحزن العميق، كل الشائعات التي تم تداولها بشأن أسباب الحريق، موضحا أنه سبق وأن وجّه عدة طلبات لمدير الأوقاف المسؤول لنقله من السكن بسبب سوء حالته الفنية وتكرار الأعطال في الكهرباء، لكن دون جدوى.

الحالة الصحية للطفلين الناجيين

أفاد مصدر طبي بأن الطفلين المصابين جراء حريق أبو علندا، غادرا مستشفى البشير، اليوم، وهما بحالة صحية جيدة، وفق ما أكده مصدر طبي.

وكان الحريق، الذي اندلع صباح أمس داخل سكن تابع لأحد المساجد، قد أسفر عن وفاة أربعة أطفال أشقاء تتراوح أعمارهم بين 5 و10 أعوام إثر تعرضهم لحروق بالغة، فيما أصيب الطفلان الآخران، وعمرهما سنتان وثلاث سنوات، بضيق في التنفس نتيجة استنشاق الدخان، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية العاجلة.

وأوضح الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام أن فرق الإطفاء والإسعاف التابعة لمديرية دفاع مدني شرق عمان تعاملت مع الحادثة فور ورود البلاغ، حيث تم إخماد الحريق ونقل المصابين إلى مستشفيي التوتنجي والبشير، بينما تم فتح تحقيق للوقوف على أسباب الحريق.